فوائد قول الله تعالى : (( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) حفظ
ثم قال تعالى : (( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ )) إلى آخره في هذا إثبات المشيئة لله لقوله : (( لمن يشاء )) وإثبات الأفعال الاختيارية لقوله : (( يبسط - ويقدر )) وفيه أيضاً أن كثرة المال والولد لا يدل على الرضا وإنما هو تابع لماذا ؟ لمشيئة الله .
ومنها : الحكمة العظيمة البالغة في اختلاف الناس في سعة الرزق وضيقه ، لولا ذلك ما قامت مصالح الخلق ، لو كان الناس على حد سواء في الغنى هل يخدم بعضهم بعضاً ؟ لا ولا يقوم بعضهم بمصالح بعض وانظر إلى قوله تعالى : (( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ )) لماذا ؟ (( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ))[الزخرف:32] ولولا هذا الاختلاف من بسط الرزق وسعته ما حصلت هذه الفائدة العظيمة وهو تسخير الناس بعضهم لبعض .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن أكثر الناس تحال بحكمة الله عز وجل في أفعالهم لقوله : (( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )) .