فوائد قول الله تعالى : (( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له )) حفظ
ثم قال الله سبحانه وتعالى : (( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ )) في هذه الآية من الفوائد : طلب الإعلان في أنه الأمور كلها بيد الله من بسط وتضييق لقوله : ( قل ) إذ أنه ليس المراد أن تقولها في نفسك بل تقولها في نفسك ولغيرك أيضاً .
ومن فوائدها : أن الأرزاق بيد الله لقوله : (( يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ )) ويترتب على هذا فائدة وهي : أن نطلب الرزق ممن ؟ من الله لأنه هو الذي يبسط الرزق ويقدر ويتفرع عليها فائدة أخرى : وهي ألا نطلب رزق الله بمعاصيه لأن طلب رزق الله بمعاصيه منافٍ للأدب ، كيف تطلب الرزق من ، من بيده الرزق بمعصيته ؟ ولهذا حذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك فقال : ( إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ) يعني اطلبوا الرزق طلباً جميلاً وهو ما وافق الشرع وعلى هذا فطلب الرزق بالغش والكذب والظلم طلب مشروع ولا غير مشروع ؟ غير مشروع بل وينافي الأدب مع الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : تمام ربوبية الله سبحانه وتعالى وسلطانه لكونه يبسط ويقدر ولا أحد يمكن أن يعترض عليه وحتى لو اعترض عليه هل ينفع هذا الاعتراض ؟ لا ينفع لأن الله مدبر لما يشاء .