تنبيه : على عبارة منتشرة عند الناس " إن الله على ما يشاء قدير " حفظ
طيب فيه عِبَارَة تَقَعُ كثيرًا بين النَّاس يقُول: " إنَّ اللهَ على ما يَشَاءُ قدِير "، ما تقولون في هذه العبارة؟ ... بنناقشوا ما هي بمسألة هَيِّنَة، اجزِموا وإلا انسحبوا.
الطالب: ...
الشيخ : طيب لماذا ؟ نبدأ مَع اليَمِين.
الطالب: لو كان أن الله على ما يشاء قدير لكان .... على غير ما يشاء غير قَدِير مثل القُدْرَة ...
الشيخ : طيب يعني هذا يُوهِم أن ما لا يَشَاؤُه فلَيْس قادِرًا عليه، طيب هذا واحد.
الطالب: إن كان الإنسان يقول ما أُرِيدُ هذا ... المشيئة لَا يَلْزَم مِن إِثْبَاتِها ... ينفي، يعني على ما يشاء قدير لا تنفي أنه قَادِر
الشيخ : أنَّه عَاجِز
الطالب: أنه عاجز على غير ما يشاء، أنَّ الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسِه هذا
الشيخ : دعنا مِن إنَّه أثْبَت لكن هذه العبارة هل جاءَت في كتاب الله أو سُنَّةِ رَسُولِه؟
الطالب: نعم جاءت.
الشيخ : وين؟
الطالب: إن الله على ما يشاء
طالب آخر: إن الله فعال لما يريد.
الشيخ : .. فعال لما يريد.
الطالب: هو المشيئة والإرادة.
الشيخ : الفِعْل غير القُدْرة، هل هو (ويفعلُ الله ما يشاء)؟ هذي في القرآن (( وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ))[إبراهيم:27] لكِن القُدْرَة
الطالب: الاختلاف ما في هذا
الشيخ : لا لأن القادر قد يفعَل وقد لا يفعَل.
الطالب: نعم لكن لا .. أنَّه قادِر على غير ما يشاء.
الشيخ : لا، على كل حال ما هو رَدَّك سَلِيم، لأنَّ قولَه: (( على ما يَشَاء )) أيضًا مُقَدَّم والتَّقْدِيم يُفِيد إيش؟ التخْصِيص، مُقَدَّم على عامِلِه والتقديم يفيد التَّخْصِيص، أي على ما يشاء
الطالب : طيب كيف تَرِد هذه أيضًا؟
الشيخ : ترد بلِسَانِ مَن؟
الطالب: في القرآن.
الشيخ : أعطنا مِن هَذا الكَثِير الشَيء اليَسِير؟
الطالب: في هذه في سورة
الشيخ : لك الآن مِن الآن إلى إسبُوعين اقرأ القرآن مِن أولِه إلى آخرِه إذا وجدت (إن الله على ما يشاء قدير)
الطالب: لا، ليس (إن الله على ما يشاء قدير) لكن يعني في نفْس المعْنَى وليس في هذا اللَّفْظ.
الشيخ : ما يخالف ولو في نفس المعنى كأنَّك تُرِيد إنَّ الله قال: (( وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ))[الشورى:29] نعم، لكِنْ هُنا المشيئة عَائِدَة مُو بعَلى القُدْرَة، عائِدة على الجَمْع، يعني إذا شاءَ جمعَهم فإنه قدِيرٌ عليهم ردًّا على مَن أنكَرُوا البَعْث وقالوا: كيف إن الله يجْمَع النَّاس ويبعثهم بعد أن ماتوا؟ طيب أنه هذا واحد.
ثانيًا: أنك إذا قلت إنَّه على ما يشاءُ قَدِير فقد خالَفْت التعْبِير القُرْآنِي الذي أَطْلَقَ اللهُ فِيه وعَمَّم (( إن الله على كل شيء قدير )).
ثالثاً: أنَّ هذا مَأْخُوذ مِن مذهب القدرية، لأن القدرية يقولون: " إنَّ الله لا يقدِر على عَمَلِ العَبْد فهو غَيْرُ دَاخِل في قُدْرَةِ الله وإذا لم يقْدِر عليه فإنَّه لا يشاؤُه " نعم، وكذلك يقولون: " إنَّه سُبْحَانَه وتعالى إِذَا كَان فِعْل العبد في غيرِ مَشِيئَتِه فإنه غيرُ قادرٍ عليه، لأنَّ اللهَ قادِر على ما يَشَاءُ فقط " فلأَجْلِ هذا نقول: إنَّ هذه العِبَارة لا تنبغي وإن كانَ صاحبُها يُرِيدُ بها معنًى صحيحًا، وقد يريد بها معنًى صَحِيحًا كما هو ظاهِر عبارة كَثِير مِن المسلمين اليوم تقول بهذا الشيء، ونقول: إنَّ الأكمل أن تقول: إن الله على كُلِّ شيء قدير، فإن قلت: إنه وَرَد في قِصَّةِ الرَّجُل الذي يُدْخِلُه اللهُ الجَنَّة آخِر مَن يُدْخِلُ اللهُ الجَنَّة فيقول الله له لَمَّا قال: ( هذا لك وعشرة أمثالِه ) قالَ اللهُ له: ( إِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِر ) هذا حديث قُدسي، فالجواب أنَّ هذا في قَضِيَّة مُعَيَّنَة يعني لو وَقَع شيء يسْتَغْرِبُ الإنسانُ وُقُوعَه ويَسْتَبْعِدُه، فلَنَا أن نَقُول: إن الله تعالى إذا شاءَ شيئًا فهو قَادِرٌ عليه، بمعنى أنه فاعلُه كقولِه تعالى: (( ويفعلُ الله ما يَشَاء )) بخلافِ القُدْرَة الـمُجَرَّدَة عن الفِعْل فإنَّ هذه لا تُقَيَّد بِالْمَشِيئَة نعم
الطالب: ...
الشيخ : طيب لماذا ؟ نبدأ مَع اليَمِين.
الطالب: لو كان أن الله على ما يشاء قدير لكان .... على غير ما يشاء غير قَدِير مثل القُدْرَة ...
الشيخ : طيب يعني هذا يُوهِم أن ما لا يَشَاؤُه فلَيْس قادِرًا عليه، طيب هذا واحد.
الطالب: إن كان الإنسان يقول ما أُرِيدُ هذا ... المشيئة لَا يَلْزَم مِن إِثْبَاتِها ... ينفي، يعني على ما يشاء قدير لا تنفي أنه قَادِر
الشيخ : أنَّه عَاجِز
الطالب: أنه عاجز على غير ما يشاء، أنَّ الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسِه هذا
الشيخ : دعنا مِن إنَّه أثْبَت لكن هذه العبارة هل جاءَت في كتاب الله أو سُنَّةِ رَسُولِه؟
الطالب: نعم جاءت.
الشيخ : وين؟
الطالب: إن الله على ما يشاء
طالب آخر: إن الله فعال لما يريد.
الشيخ : .. فعال لما يريد.
الطالب: هو المشيئة والإرادة.
الشيخ : الفِعْل غير القُدْرة، هل هو (ويفعلُ الله ما يشاء)؟ هذي في القرآن (( وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ))[إبراهيم:27] لكِن القُدْرَة
الطالب: الاختلاف ما في هذا
الشيخ : لا لأن القادر قد يفعَل وقد لا يفعَل.
الطالب: نعم لكن لا .. أنَّه قادِر على غير ما يشاء.
الشيخ : لا، على كل حال ما هو رَدَّك سَلِيم، لأنَّ قولَه: (( على ما يَشَاء )) أيضًا مُقَدَّم والتَّقْدِيم يُفِيد إيش؟ التخْصِيص، مُقَدَّم على عامِلِه والتقديم يفيد التَّخْصِيص، أي على ما يشاء
الطالب : طيب كيف تَرِد هذه أيضًا؟
الشيخ : ترد بلِسَانِ مَن؟
الطالب: في القرآن.
الشيخ : أعطنا مِن هَذا الكَثِير الشَيء اليَسِير؟
الطالب: في هذه في سورة
الشيخ : لك الآن مِن الآن إلى إسبُوعين اقرأ القرآن مِن أولِه إلى آخرِه إذا وجدت (إن الله على ما يشاء قدير)
الطالب: لا، ليس (إن الله على ما يشاء قدير) لكن يعني في نفْس المعْنَى وليس في هذا اللَّفْظ.
الشيخ : ما يخالف ولو في نفس المعنى كأنَّك تُرِيد إنَّ الله قال: (( وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ))[الشورى:29] نعم، لكِنْ هُنا المشيئة عَائِدَة مُو بعَلى القُدْرَة، عائِدة على الجَمْع، يعني إذا شاءَ جمعَهم فإنه قدِيرٌ عليهم ردًّا على مَن أنكَرُوا البَعْث وقالوا: كيف إن الله يجْمَع النَّاس ويبعثهم بعد أن ماتوا؟ طيب أنه هذا واحد.
ثانيًا: أنك إذا قلت إنَّه على ما يشاءُ قَدِير فقد خالَفْت التعْبِير القُرْآنِي الذي أَطْلَقَ اللهُ فِيه وعَمَّم (( إن الله على كل شيء قدير )).
ثالثاً: أنَّ هذا مَأْخُوذ مِن مذهب القدرية، لأن القدرية يقولون: " إنَّ الله لا يقدِر على عَمَلِ العَبْد فهو غَيْرُ دَاخِل في قُدْرَةِ الله وإذا لم يقْدِر عليه فإنَّه لا يشاؤُه " نعم، وكذلك يقولون: " إنَّه سُبْحَانَه وتعالى إِذَا كَان فِعْل العبد في غيرِ مَشِيئَتِه فإنه غيرُ قادرٍ عليه، لأنَّ اللهَ قادِر على ما يَشَاءُ فقط " فلأَجْلِ هذا نقول: إنَّ هذه العِبَارة لا تنبغي وإن كانَ صاحبُها يُرِيدُ بها معنًى صحيحًا، وقد يريد بها معنًى صَحِيحًا كما هو ظاهِر عبارة كَثِير مِن المسلمين اليوم تقول بهذا الشيء، ونقول: إنَّ الأكمل أن تقول: إن الله على كُلِّ شيء قدير، فإن قلت: إنه وَرَد في قِصَّةِ الرَّجُل الذي يُدْخِلُه اللهُ الجَنَّة آخِر مَن يُدْخِلُ اللهُ الجَنَّة فيقول الله له لَمَّا قال: ( هذا لك وعشرة أمثالِه ) قالَ اللهُ له: ( إِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِر ) هذا حديث قُدسي، فالجواب أنَّ هذا في قَضِيَّة مُعَيَّنَة يعني لو وَقَع شيء يسْتَغْرِبُ الإنسانُ وُقُوعَه ويَسْتَبْعِدُه، فلَنَا أن نَقُول: إن الله تعالى إذا شاءَ شيئًا فهو قَادِرٌ عليه، بمعنى أنه فاعلُه كقولِه تعالى: (( ويفعلُ الله ما يَشَاء )) بخلافِ القُدْرَة الـمُجَرَّدَة عن الفِعْل فإنَّ هذه لا تُقَيَّد بِالْمَشِيئَة نعم