فوائد قول الله تعالى : (( يزيد في الخلق ما يشاء )) حفظ
ومِن فوائدِ الآية الكريمة: أنَّ الله عز وجل يزِيدُ على الاثنين والثلاث والأربع ما يَشَاء، لقولِه: (( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ )).
ومنها أيضًا: أنَّ الله تعالى فَضَّلَ المخلوقات بعضَها على بعض لقولِه: (( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ )) والزيادة مقابِلُها نَقْص، إذًا فهناك مُفَاضَلَة بَيْن الـمَخْلُوقَات بعضُها مع بعْض، ولكن هل الـمُراد القُوَّة أو كِبَرُ الجِسْم أو العَقْل أو العِلْم أو الـمَعْدَن؟ الجواب العُمُوم، لأنه قال: (( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ )) فهذا يزيدُه قُوَّةً في الجِسْم، وهذا يزيده قوَّةً في العقْل، وهذا يزيدُه قوةً في الخُلُق، وهذا يزيدُه قُوَّةً في العِلْم إلى آخرِه.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أنَّك إذا وَجَدتَّ مِن نفسِك نقصًا في خَلْقِك فاطلُبْه مِمَّن؟
الطالب: مِن الله سبحانه وتعالى.
الشيخ : .. مِن؟ مِن الله، لأن قولَه: (( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ )) معنَاه لا تَسْأَل الزِيَادَة في خَلْقٍ ولا خُلُق إلا مِنَ الله عَز وجل، لأنَّه هو الـمَانُّ بما يزِيدُ بِه سبحانه وتعالى.
ومِن فوائدها: إِثْبَاتُ الـمَشِيئَة، لقولِه: (( ما يشاءُ ))، وقد مَرَّ علينا أنَّ المشِيئة في كُلِّ ما وَرَدَتْ مُعَلَّقَةٌ بماذَا؟ بالحِكْمَة، واسْتَدْلَلْنا لِذلك بقولِه تعالى: (( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ))[الإنسان:30] طيب.