تفسير قول الله تعالى : (( يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور )) حفظ
ثم قال تعالى: {مُبْتَدَى} الدرس الجديد (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ )) النِّدَاء مُوَجَّهٌ في عُمُومِ النَّاس كُلِّ الناس، الـمُؤْمِن والكافر قال: (( إنَّ وَعْدَ الله )) قال المؤلِّف: " بِالبَعْثِ وغَيْرِه " وصَدَق فَكُلُّ ما وَعَدَ اللهُ به فإنَّه حَقّ سَوَاءٌ البَعْث أو العِقَاب أو الثَّوَاب أو النَّصْر أو الخُذْلَان أو غَير ذلك مما وَعَدَ اللهُ به فإنَّه حَقٌ، (( حَقٌّ )) هما بمعنى صِدْق وثَابِت فهو باعْتِبَار الإخبارِ به إيش؟ صِدْق باعتبارِ الإخبَارِ به صِدْق وأنَّه سَيَكُون، وباعتِبَارِ وُقُوعِه إيش؟ مَا هو عَدَم، ثابت، باعتبارِ وقوعِه ثَابِت ولا بُدّ، فـ(( الحقُّ )) هنا بمعنى الصَّادِق مِن حَيثُ الخَبَرُ به، الوَاقِع مِن حَيث ثُبُوتِه وأَنَّه أمْرٌ كائِنٌ لا مَحَالَة، ليس وَعْدُ اللهِ عَزَّ وجَل كوَعْدِ غَيْرِه، قد