تابع تفسير قول الله تعالى : (( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا )) حفظ
أما على رأي المؤلف فإنَّه يَخْتَصُّ الطلَب بلِسَانِ الحَال فَقَط، فالصوابُ إذًا أنَّ جَوَابَ الشَّرط محذوف تقديرُه: فلْيَطْلُبْها منه، لِيَشْمَلَ ذلك طلبَ الحالِ وطلبَ المقال، فطلبُ المقال أن تقولَ: اللهم أَعِزَّني اللهم اجعَل لي العِزَّةَ على كذا مثلًا، على عَدُوِّي، وطلب الحال أن تقومَ بطاعةِ الله بل بطاعةِ الله مع تحقِيقِ الإيمان، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ))[المنافقون:8]، طيب ذُكِرَتِ العِزَّة قلت في مواضع كثيرة من القرآن تحفظون مواضِع غير ما ذكرنا؟ (( يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ))[المنافقون:8]
الطالب: ......
الشيخ : في آخر الآية، ذكرناها.
الطالب: .....
الشيخ : هذه (( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ))[المائدة:54] طيب، والله أعلم