فوائد قول الله تعالى : (( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا )) حفظ
ثم قال عز وجل: (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا )) إلى آخرِه في هذا الحَثّ على طَلَبِ العِزَّةِ من اللهِ عز وجل، لأنه ليس المعنى أنَّ مَن أرادَ العزة فليطلُبْ مِن الله يعني عَرْض أنّه يُرَاد بذلك العرْض فقط .. كل أحَدٍ يُرِيد العِزَّة، لكن إذا أردتَّ العزَّة فمِمَّن تطلُبُها؟ مِنَ الله، ففيه إثبَات أنَّ العِزَّة تُطْلَبُ مِنَ الله عز وجل.
ومن فوائدِها: أنَّه لا عِزَّة بدونِ الله وذلك بالقِيَامِ بطاعةِ الله والاستعانَةِ به والاعتمادِ عليه فإذا اعْتَزَّ الإنسان بكَثْرَتِه فإنه يُهْزَم كما قال الله تعالى: (( إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ))[التوبة:25] ولو اعْتَزَّ الإنسان بقُوَّتِهِ المادِيَّة كقُوةِ السِّلَاح مثلًا فإنه يُهْزَم، وإذا اسْتَعَان بالله فإنه لا يُهْزَم، اللهمَّ إلَّا لِحِكْمَةٍ تكُونُ مُقْتَرِنَةً بتلك القَضِيَّة الـمُعَيَّنَة فقد يكُون.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثْبَات العزة للهِ سبحانه وتعالى، لقوله: (( فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا )).
ومن فوائدها: أنَّ العزة لها كُلٌّ وبَعْض مِن أين تُؤْخَذ صلاح؟
الطالب: (( جميعًا )).
الشيخ : (( جميعًا )) يعني يدُلّ على أنَّ هناك كُلًّا وبعْضًا وذلك أنَّ العلماء قَسَّمُوا العزة التي اتَّصَفَ اللهُ بها إلى ثلاثَةِ أقسام: عزةُ الامْتِنَاع وعِزَّة القَدْر وعزَّة القَهْر