تابع لتفسير قول الله تعالى : (( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل )) حفظ
طلع النهار زاد الليل، وإن كان يعود على أقرب مذكور وهو النهار فيزيد فهذا فيه نظر لكن توجيهه )(يولج الليل في النهار)( أن شيئا من الليل يكون جزءا من النهار هذا توجيه، أن شيئا من الليل يكون جزءا من النهار، فإذا كان شيء من الليل جزءا من النهار معناه زاد النهار، يعني كأنه يقول مثلا دخل الليل في النهار فصار نهارا، دخل الليل في النهار فصار نهارا، وحينئذ وش اللي يزيد؟ النهار، والعكس بالعكس، لكن الظاهر من الآية الكريمة أنه يُدخِل الليل في النهار فيكون جزءٌ من النهار ليلا، الآن لو قلت: أدخلت هذا في الساقية في هذه الأرض، تعرفون الساقية ولّا لا؟ الخرجة في الأرض الجزء الذي دخل من الساقية جعل الأرض ساقيةً، إذًا أدخلتُ الليل في النهار جعلت جزءا من النهار ليلًا وحينئذ يكون الليل هو الذي يطول، إيلاج الليل في النهار وإيلاج النهار في الليل لا شك أنه دال على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى، لأن الخلق لو اجتمعوا كلُّهم على أن يولجوا جزءا يسيرا من الليل في النهار أو بالعكس ما استطاعوا أبدا، ثم هذا الإيلاج أيضا إيلاج بالنظام، اش معنى بنظام؟ أي أنه يأتي شيئا فشيئا حتى تتكيف طباع البشر بهذا الإيلاج ما ظنكم لو أنه جاء الليل بنهايته دفعة واحدة يعني مثلا اليوم صار الليل ثمان ساعات وخمسة وثلاثين دقيقة، في الليلة القادمة صار اثني عشر ساعة وخمس دقائق، ماذا تكون حال الناس؟
الطلاب: مضطربة.
الشيخ : تضطرب لكنه سبحانه وتعالى يولجه شيئا فشيئا، هذا من جهة الاضطراب، من جهة أخرى لو ولج هكذا دفعة أنتم تعرفون أنَّ سبب طول النهار قُرْب الشمس من مسامتة الرؤوس، وإذا قربت الشمس من مسامتة الرؤوس فلا بد أن تكون شديدة الحرارة، معنى ذلك أن يكون اليوم هذا في عز الشتاء واليوم اللي يليه في عز الصيف، وهذا ضرر عظيم، لكن الله سبحانه وتعالى يولجه شيئا فشيئا وهذا من تمام القدرة والحكمة والرحمة، أيضا إيلاج الليل في النهار وبالعكس له تأثير عظيم على الجو، لأنه ينقلب من بارد شديد على طول الزمن إلى حار شديد على طول الزمن أيضا، ألم تعلموا أن هذه الحرارة الشديدة تقتل من الجراثيم الضارة ما لا يعلم به إلا الله عز وجل، ولهذا لنضرب مثلا بسيطا كلنا نشاهده: البعوض إذا اشتد الحر مات ... ولهذا أكثر ما يكثر في الزمن الذي بين الحر والشتاء، الشتاء كذلك شدة البرودة تقتل الجراثيم، تعيش على الحرارة ولا يعلم بها إلاّ الله عز وجل، ومن ثم قال العلماء: إن أكثر أهل الأرض أمراضا هم الذين على خط الاستواء وما قاربه لماذا؟ لأنه ليس عندهم شتاء يقتل أو صيف حار يقتل أيضا وهذا أمر مشاهد، أي نعم، طيب إذًا إيلاج الليل في النهار فيه عدة حِكَم ولهذا ... (( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل )).
الطلاب: مضطربة.
الشيخ : تضطرب لكنه سبحانه وتعالى يولجه شيئا فشيئا، هذا من جهة الاضطراب، من جهة أخرى لو ولج هكذا دفعة أنتم تعرفون أنَّ سبب طول النهار قُرْب الشمس من مسامتة الرؤوس، وإذا قربت الشمس من مسامتة الرؤوس فلا بد أن تكون شديدة الحرارة، معنى ذلك أن يكون اليوم هذا في عز الشتاء واليوم اللي يليه في عز الصيف، وهذا ضرر عظيم، لكن الله سبحانه وتعالى يولجه شيئا فشيئا وهذا من تمام القدرة والحكمة والرحمة، أيضا إيلاج الليل في النهار وبالعكس له تأثير عظيم على الجو، لأنه ينقلب من بارد شديد على طول الزمن إلى حار شديد على طول الزمن أيضا، ألم تعلموا أن هذه الحرارة الشديدة تقتل من الجراثيم الضارة ما لا يعلم به إلا الله عز وجل، ولهذا لنضرب مثلا بسيطا كلنا نشاهده: البعوض إذا اشتد الحر مات ... ولهذا أكثر ما يكثر في الزمن الذي بين الحر والشتاء، الشتاء كذلك شدة البرودة تقتل الجراثيم، تعيش على الحرارة ولا يعلم بها إلاّ الله عز وجل، ومن ثم قال العلماء: إن أكثر أهل الأرض أمراضا هم الذين على خط الاستواء وما قاربه لماذا؟ لأنه ليس عندهم شتاء يقتل أو صيف حار يقتل أيضا وهذا أمر مشاهد، أي نعم، طيب إذًا إيلاج الليل في النهار فيه عدة حِكَم ولهذا ... (( يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل )).