تفسير قول الله تعالى : (( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى )) حفظ
(( وسخر الشمس والقمر )) أي ذللهما لعباده، أنا الآن عندي شُغل عند ... في الإذاعة .. برنامج نور على الدرب عندكم حد إلى الساعة تسعة وربع .. نمشي في التفسير ولّا نأخذ الحديث؟
الطلبة: نمشي في التفسير
الشيخ : نمشي في التفسير؟ طيب (( وسخر الشمس والقمر )) الشمس معروفة والقمر معروف، سخَّرَهما أي ذلَّلهما، ذلَّلهما لِمَن؟ لمصالح العباد، فإنَّ في الشمس والقمر من المصالح العظيمة للعباد ما يعرِفه أهل العلم بهذا الشأن، مصالح عظيمة، هذه الشمس والقمر ما بيَّن الله لنا ثِقَلَهما ولا حجْمَهما، لأن ذلك ليس بالعلم النافع الكبير لنا، فالجهل به لا يضر والعلم به من فضول العلم إن لم يشغلك عما هو أهم منه فاشتغِلْ به، إنما بيَّن المصالح التي تترتب على تسخير الشمس والقمر قال: (( وسخر الشمس والقمر )) فبالشمس يكون النهار والليل ولّا لا؟ ويكون أيضا نضج الثمار، وتكون الأنوار العظيمة، ما رأيكم مثلا ماذا يتوفر للعالَم من الطاقة بعد خروج الشمس؟ كثير لا يحصى، لأنها تُوَفِّر الكهرباء، وتوفر أيضا تليين الأشياء تحتاج إلى تليين وإلى حرارة، ثم إنه في الأزمنة الأخيرة صاروا يستنتجون من حرارة الشمس طاقة كبيرة عظيمة، أما القمر فسُخِّر لنا أيضا بما يحصل من نورِه في الليل، وبما يحصل منه من العلم بالحساب وعدد السنين وما إلى ذلك، وإن شئتم المزيد من هذا فراجعوا كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم رحمه الله ذكر من مصالح الشمس والقمر أشياء عديدة كبيرة، وذكر غيرُه أيضا ذلك لكن يجد الإنسان الفرق بين بحث ابن القيم مثلًا وبحث العلماء علماء الطبيعة، لأن علماء الطبيعة ينظرون إلى هذه الأشياء من زاوية مظلمة حالكة مادِّيَّة محضة لا يتربى فيها الإنسان تربية دينية، ولا يعرف بها قدرة الله ونعمته، لكن إذا تكلم مثل ابن القيم رحمه الله في ذلك .. أن هذا دائما برحمة الله وقدرته وحكمته فيجد الإنسان مع علمِه بهذا الكم من العلوم يجد مع ذلك خشيةً لله عز وجل وتعظيما له ومحبة له.
قال " (( كل )) منهما (( يجري )) في فَلَكِه (( لأجل مسمى )) يوم القيامة " كُلٌّ من أين؟ من الشمس والقمر، يجري يعني يسير في فَلَكِه، لأجل مسمى، الفلَك شبَّهَه ابن عباس رضي الله عنه بفلكَةِ المغزل، فلكة المغزل عبارة عن قُرْصٌ في أعلاه، نعم، وفي أسفله عود ينطوي عليه الحبل الذي يُغزَل، يمكن شاهده بعضكم، نعم هذه تدور، لأن المرأة اللي تغزل تبرمه هكذا حتى يدور ويحكم ...، الفلك هذا للشمس فلك تدور به وللقمر فلك يدور به.
الطلبة: نمشي في التفسير
الشيخ : نمشي في التفسير؟ طيب (( وسخر الشمس والقمر )) الشمس معروفة والقمر معروف، سخَّرَهما أي ذلَّلهما، ذلَّلهما لِمَن؟ لمصالح العباد، فإنَّ في الشمس والقمر من المصالح العظيمة للعباد ما يعرِفه أهل العلم بهذا الشأن، مصالح عظيمة، هذه الشمس والقمر ما بيَّن الله لنا ثِقَلَهما ولا حجْمَهما، لأن ذلك ليس بالعلم النافع الكبير لنا، فالجهل به لا يضر والعلم به من فضول العلم إن لم يشغلك عما هو أهم منه فاشتغِلْ به، إنما بيَّن المصالح التي تترتب على تسخير الشمس والقمر قال: (( وسخر الشمس والقمر )) فبالشمس يكون النهار والليل ولّا لا؟ ويكون أيضا نضج الثمار، وتكون الأنوار العظيمة، ما رأيكم مثلا ماذا يتوفر للعالَم من الطاقة بعد خروج الشمس؟ كثير لا يحصى، لأنها تُوَفِّر الكهرباء، وتوفر أيضا تليين الأشياء تحتاج إلى تليين وإلى حرارة، ثم إنه في الأزمنة الأخيرة صاروا يستنتجون من حرارة الشمس طاقة كبيرة عظيمة، أما القمر فسُخِّر لنا أيضا بما يحصل من نورِه في الليل، وبما يحصل منه من العلم بالحساب وعدد السنين وما إلى ذلك، وإن شئتم المزيد من هذا فراجعوا كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم رحمه الله ذكر من مصالح الشمس والقمر أشياء عديدة كبيرة، وذكر غيرُه أيضا ذلك لكن يجد الإنسان الفرق بين بحث ابن القيم مثلًا وبحث العلماء علماء الطبيعة، لأن علماء الطبيعة ينظرون إلى هذه الأشياء من زاوية مظلمة حالكة مادِّيَّة محضة لا يتربى فيها الإنسان تربية دينية، ولا يعرف بها قدرة الله ونعمته، لكن إذا تكلم مثل ابن القيم رحمه الله في ذلك .. أن هذا دائما برحمة الله وقدرته وحكمته فيجد الإنسان مع علمِه بهذا الكم من العلوم يجد مع ذلك خشيةً لله عز وجل وتعظيما له ومحبة له.
قال " (( كل )) منهما (( يجري )) في فَلَكِه (( لأجل مسمى )) يوم القيامة " كُلٌّ من أين؟ من الشمس والقمر، يجري يعني يسير في فَلَكِه، لأجل مسمى، الفلَك شبَّهَه ابن عباس رضي الله عنه بفلكَةِ المغزل، فلكة المغزل عبارة عن قُرْصٌ في أعلاه، نعم، وفي أسفله عود ينطوي عليه الحبل الذي يُغزَل، يمكن شاهده بعضكم، نعم هذه تدور، لأن المرأة اللي تغزل تبرمه هكذا حتى يدور ويحكم ...، الفلك هذا للشمس فلك تدور به وللقمر فلك يدور به.