تتمة تفسير قول الله تعالى : (( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى )) حفظ
وقال: (( كل يجري لأجل مسمى )) يحتمل أن تكون اللام للعاقبة أي كل يجري حتى ينتهي لهذا الأجل، ويحتمل أن تكون اللام بمعني إلى كما جاءت به في موضع آخر (( كل يجري إلى أجل مسمى ))، وعلى كل حال فهي تدل على أنَّ لهذا الجريان غايةً، وهو كذلك، هذه الغاية فسرها المؤلف بقوله: " يوم القيامة " وقوله: (( أجل مسمى )) أي معيَّن عند مَن؟ عند الله سبحانه وتعالى، وهو معلوم عنده وليس معلومًا عندنا، إذًا فهذه الشمس والقمر ليستا أبديتَيْن لكنهما دائِبان كما قال تعالى: (( وسخر لكم الشمس والقمر دائبين )) أي مستمِرَّيْن لكن لهما أجل ((كلٌّ يجري لأجل مسمى ))