تفسير قول الله تعالى : (( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد )) حفظ
ثم قال: (( إن يشَأْ يذهبكم )) جملة شرطية فعل الشَّرْط (( يشأ يذهِبْكم )) جواب الشرط (( يذهبكم )) يعني بالإذهاب (( ويأْتِ بخلق جديد )) يأتِ غريب أن تكون مكسورة وهي فعل مضارع؟
الطالب: مجزومة.
الشيخ : مجزومة بحذف .. يأتي لكن حُذِفَت الياء، لأنها معطوفة على مجزُوم يذهِبْكم، وقوله: (( يأتِ بخلق جديد )) بدلَكم " بخَلْق أي بمخلُوق أي بمخلوق بدليل قولِه: (( ويأت )) أي بمخلوقٍ جديد فهذا مصدَرٌ أريد به اسم المفعول أي بمخلوق كقوله عليه الصلاة والسلام: ( من عمل عملًا ليس علينا أمرنا فهو رد )، وكقوله تعالى: (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) خلْق أي مخلوق، وقد يراد بالخلق المصدر كما في قوله: (( ألا له الخلق والأمْر تبارك الله رب العالمين )) لكن هنا المراد به اسم المفعول، قال تعالى: (( ويأت بخلق جديد )) أي بمخلوقٍ جديد غيركم، طيب كيف يذهبنا ويأت بخلق جديد؟ إذا أهلكنا من أين يأتي الخلق الجديد؟ يُخلَق قبل الإذهاب ولّا وش؟ طيب الآن قدَّرنا أنَّ .. ذهب من أين يجي اللي بعده؟ الله قادر على أن يأتي بخلق جديد مستقل هذا واضح، ثم هو أيضًا يمكن أن يذهب الموجودين بعد أن يأتي خلفُهم منهم، ولّا يكون نشء الصغار يعتبَرُ خلقًا جديدًا بالنسبة للكبار الذين هلكوا، وهذا كما قيل في بني إسرائيل لَمَّا امتنعوا عن دخول الأرض المقدسة وقالوا إنَّ فيها قومًا جبارين ابتلاهم الله عز وجل وقال: (( إنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض )) فضاعوا ما بين مصر والشام مسيرة شهر جلسُوا فيه أربعين سنة ما اهتدوا إلى الطريق تائهين، قال بعض العلماء ولاسيما المعاصرين منهم: لأجل أن يفنَى ذلك الجيل المتغطرس الذَّليل ويأتي جيل ناشئ في الصحراء قويٌّ يريد أن يدخُل البلاد المقدسة، لأنه ناشئ في الصحراء يريد .. فعنده قوة وإرادة تؤهله إلى دخول تلك الأرض، لأن الجيل الأول المتغطرس المعاند فَنِي في هذه .. هكذا قال بعض العلماء ولا سيما المعاصرين منهم قالوا: إن الحكمة في أن الله تعالى ضربهم بهذا التيه لأجل أن يفنَوا الكبار ويستجِد الصغار فالله أعلم، إنما الله عز وجل قادر على أن يمحو الناس ويذهبهم ويأت بخلق جديد إما خلق مستقل أو من ذرية هؤلاء أو يفني من في هذا الخلق مثلًا يفني من في هذا الأرض ويأتي آخرون يحتلون الأرض ولّا لا؟ .. لها ثلاثة وجوه الآن إما خلق جديد ومستَقل، وإما ذرية القوم الذين ذهبوا، وإما قوم آخرون يأتون من بلاد أخرى ويحلُّون محل هؤلاء الذين ذهبوا، كما قال تعالى: (( وإن تتولوا يستبدِلْ قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )).
الطالب: مجزومة.
الشيخ : مجزومة بحذف .. يأتي لكن حُذِفَت الياء، لأنها معطوفة على مجزُوم يذهِبْكم، وقوله: (( يأتِ بخلق جديد )) بدلَكم " بخَلْق أي بمخلُوق أي بمخلوق بدليل قولِه: (( ويأت )) أي بمخلوقٍ جديد فهذا مصدَرٌ أريد به اسم المفعول أي بمخلوق كقوله عليه الصلاة والسلام: ( من عمل عملًا ليس علينا أمرنا فهو رد )، وكقوله تعالى: (( هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه )) خلْق أي مخلوق، وقد يراد بالخلق المصدر كما في قوله: (( ألا له الخلق والأمْر تبارك الله رب العالمين )) لكن هنا المراد به اسم المفعول، قال تعالى: (( ويأت بخلق جديد )) أي بمخلوقٍ جديد غيركم، طيب كيف يذهبنا ويأت بخلق جديد؟ إذا أهلكنا من أين يأتي الخلق الجديد؟ يُخلَق قبل الإذهاب ولّا وش؟ طيب الآن قدَّرنا أنَّ .. ذهب من أين يجي اللي بعده؟ الله قادر على أن يأتي بخلق جديد مستقل هذا واضح، ثم هو أيضًا يمكن أن يذهب الموجودين بعد أن يأتي خلفُهم منهم، ولّا يكون نشء الصغار يعتبَرُ خلقًا جديدًا بالنسبة للكبار الذين هلكوا، وهذا كما قيل في بني إسرائيل لَمَّا امتنعوا عن دخول الأرض المقدسة وقالوا إنَّ فيها قومًا جبارين ابتلاهم الله عز وجل وقال: (( إنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض )) فضاعوا ما بين مصر والشام مسيرة شهر جلسُوا فيه أربعين سنة ما اهتدوا إلى الطريق تائهين، قال بعض العلماء ولاسيما المعاصرين منهم: لأجل أن يفنَى ذلك الجيل المتغطرس الذَّليل ويأتي جيل ناشئ في الصحراء قويٌّ يريد أن يدخُل البلاد المقدسة، لأنه ناشئ في الصحراء يريد .. فعنده قوة وإرادة تؤهله إلى دخول تلك الأرض، لأن الجيل الأول المتغطرس المعاند فَنِي في هذه .. هكذا قال بعض العلماء ولا سيما المعاصرين منهم قالوا: إن الحكمة في أن الله تعالى ضربهم بهذا التيه لأجل أن يفنَوا الكبار ويستجِد الصغار فالله أعلم، إنما الله عز وجل قادر على أن يمحو الناس ويذهبهم ويأت بخلق جديد إما خلق مستقل أو من ذرية هؤلاء أو يفني من في هذا الخلق مثلًا يفني من في هذا الأرض ويأتي آخرون يحتلون الأرض ولّا لا؟ .. لها ثلاثة وجوه الآن إما خلق جديد ومستَقل، وإما ذرية القوم الذين ذهبوا، وإما قوم آخرون يأتون من بلاد أخرى ويحلُّون محل هؤلاء الذين ذهبوا، كما قال تعالى: (( وإن تتولوا يستبدِلْ قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )).