فوائد قول الله تعالى : (( ولا الظل ولا الحرور )) حفظ
ومنها أيضًا: أنَّه لا يستوي الظِلّ والحَرُور وهذا مثل حسي انتقَل منه إلى المثل المعْنَوِي وهو ظِلُّ الجنة وحَرُّ النَّار لا يستويان، أيُّهما أفضل؟
الطالب: ظلُّ الجنة اللهم اجعَلْنَا منْهُم وإياكم
الشيخ : طيب ومِن فوائد الآية الكريمة أيضًا: التَّحْذِير مِن عَمَلِ أهلِ النار لأَنَّ نفي الاستواء بين الظل والحرور أمْرٌ معلوم، وتَأَذِّي الإنسانِ بالحرُور أيضًا أمرٌ معلوم، ففيه التحذير مِن عَمَل أهل النار، هل يؤخذُ مِن الآية الكريمة أنَّه لا حَرَجَ على الإنسان أن يطْلُبَ الظِلّ نعم، وأن يطلُبَ النُّور؟
الطالب: نعم.
الشيخ : كذا؟ معلُوم، لأننا ما دمنا ذكرْنا أنَّ هذا النفي معناه تفضِيل النور على الظلمات وتفضيل الظل على الحرُور فلا حَرج على الإنسان أن يطلُبَ الأفضل بل قد يجِبُ أحيانًا طيب، ولهذا لَمَّا رأى النبي عليه الصلاة والسلام زِحَامًا ورجلًا قد ظُلِّل عليه بصيام رمضان في السفر ما قال: لا تُظَلِّلُوا عليه ولكن قال: ( ليس مِن البر الصيامُ في السفر ).