فوائد قول الله تعالى : (( وما يستوي الأحياء ولا الأموات )) حفظ
وقولُه: (( وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ )) فيها أيضًا ما سبق في .. وفيها فَضيلةُ العِلم وهو كذلك وقد قال الله تعالى: (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ))[الزمر:9] والعِلْمُ جهادٌ في سبيل الله وإن شئتَ فقُلْ على الأصح: العلْمُ سِلاح للجهادِ في سبيلِ الله، لأنه قد يحمِلُ العلم مَن لا ينْتَفِعُ به ولا ينْفَعُ غيرَه، فهو سلاح لكن إذا نفعْتَ نفسَك وغيرك صِرْتَ مجاهدًا به قال الله تعالى: (( فلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ))[الفرقان:52] طيب فالعلْمُ سلاحٌ يَتَوَصَّلُ به الإنسان للجهادِ في سبيل الله طيب.
ومِن فوائدِها أيضًا قولُه: (( الأحياء ولا الأموات )) أنَّ فيها الحَثَّ على طَلَبِ العِلْم وأنَّه حَياةُ الأُمَّة كما أنَّه حياةُ الفرْد فلا يمكِن أن تحيا الأمة حياةً لا أقول: حياة .. بدون علم .... تحيا حياةً بهيمية بدون علْم لكن لا يمكن أن تحيا حياةً طيِّبَة إلا بالعلم وكلّ الناس ينشُدُون الحياة الطيبة لكن ما طَيِّبُها؟ العلم إذا أثمَرَ ثمرتَه وهو الإيمان والعمَلُ الصالح قال الله تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنَجزِيَنَّه [كذا] حَيَاةً طَيِّبَةً ))[النحل:97]نعم