فوائد قول الله تعالى : (( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) حفظ
ثم قال: (( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ )) (( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ )) في هذا دليلٌ على أنَّ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حَقّ وأنَّه ليس بكاذب، لأنَّه قال: (( أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ )).
ومِن فوائدِها أيضًا: أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام أهلٌ للرسالة إذا جعلنا (( بالحقّ )) حالًا من (( نا )) الفاعل أي إنا أرسلناك مُحِقِّينَ بذلك فيكون فيه دليل على أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أهلٌ للرسالة، وهذا معلومٌ من أدلة أخرى كقوله: (( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ))[الأنعام:124] لكن نريد أن نأخذها من هذه الآية.
ومنها أيضًا: أن ما جاءَ به النبي عليه الصلاة والسلام فهو حقّ ليس بباطل فإذا نظرْتَ إلى أخبارِه وجدتها صدقًا، وإذا نظرتَ إلى أحكامه وجدتها عدلًا، وهذا هو الحق، لأن الحق بالنسبة للخبَر هو الصدق، والحق بالنسبة للحُكْم هو العدل.
ومن فوائدها: أن رسالة النبي عليه الصلاة والسلام جمعَتْ بين البَشَارة والإنذار لقولِه: (( بشيرًا ونذيرًا )).
ومن فوائدِها أيضًا: أنَّ الإنسان يجتمِعُ فيه خصلتان متضَادَّتَان في المعنى وإن كانتا مُتَّفِقَتَيْن في المـُراد: بشِير ونذِير لأنَّ المـُبشِّر هو الذي يعِدُ الناس بالخير ويفتَحُ لهم بابَ الرجاء، والمنذر هو الذي يخوفِّهم مِن... فبينهما من حيث المعنى تفاضُل، وهما يجتمعا في عينٍ واحدة، هل ننتقل من هذه الفائدة إلى أنَّ الإنسان قد يجتَمِعُ فيه خصالُ إيمان وخصالُ كُفْر؟
الطالب: .....
الشيخ : لا مو متلازمان، ما هو متلازم إذا رأيتُ جيشًا مقبلًا على البلد فأنا أنذرُهم ولا أبشِّرُهم، لكن إذا رأيت أن الجيش قد انصرف فأنا أبشِّرُهم وعلى كل حال المعلوم من مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق أنَّ الإنسان قد يجتمع فيه خصالُ إيمان وخصالُ كفر فيكون مؤمنًا من وَجه وكافرًا مِن وجه كقولِه عليه الصلاة والسلام: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النَّسب والنياح على الميت ) وقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام أيضًا: ( سبابُ المسلم فسوق وقتالُه كفر ) مع أنَّ قتالَه لا يخرِجُ مِن الإيمان، لقولِه: (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ))[الحجرات:9] إلى قولِه: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ))[الحجرات:10] وقولُه لا ما وصلنا (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ))
فيها أيضًا مِن الفوائد: أنَّ الأمرَ كُلَّه للهِ ليس لأحدٍ مشاركةٌ فيه حتى أعظَمُ الناس منزلة لا يشارِكُ اللهَ تعالى فيما يختَصُّ به لقوله: (( إنَّا أرسلناك )) ومعلومٌ أنَّ مقام المـُرسِل أعلى مِن مقام المـُرسَل
ومِن فوائدِها أيضًا: أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام أهلٌ للرسالة إذا جعلنا (( بالحقّ )) حالًا من (( نا )) الفاعل أي إنا أرسلناك مُحِقِّينَ بذلك فيكون فيه دليل على أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أهلٌ للرسالة، وهذا معلومٌ من أدلة أخرى كقوله: (( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ))[الأنعام:124] لكن نريد أن نأخذها من هذه الآية.
ومنها أيضًا: أن ما جاءَ به النبي عليه الصلاة والسلام فهو حقّ ليس بباطل فإذا نظرْتَ إلى أخبارِه وجدتها صدقًا، وإذا نظرتَ إلى أحكامه وجدتها عدلًا، وهذا هو الحق، لأن الحق بالنسبة للخبَر هو الصدق، والحق بالنسبة للحُكْم هو العدل.
ومن فوائدها: أن رسالة النبي عليه الصلاة والسلام جمعَتْ بين البَشَارة والإنذار لقولِه: (( بشيرًا ونذيرًا )).
ومن فوائدِها أيضًا: أنَّ الإنسان يجتمِعُ فيه خصلتان متضَادَّتَان في المعنى وإن كانتا مُتَّفِقَتَيْن في المـُراد: بشِير ونذِير لأنَّ المـُبشِّر هو الذي يعِدُ الناس بالخير ويفتَحُ لهم بابَ الرجاء، والمنذر هو الذي يخوفِّهم مِن... فبينهما من حيث المعنى تفاضُل، وهما يجتمعا في عينٍ واحدة، هل ننتقل من هذه الفائدة إلى أنَّ الإنسان قد يجتَمِعُ فيه خصالُ إيمان وخصالُ كُفْر؟
الطالب: .....
الشيخ : لا مو متلازمان، ما هو متلازم إذا رأيتُ جيشًا مقبلًا على البلد فأنا أنذرُهم ولا أبشِّرُهم، لكن إذا رأيت أن الجيش قد انصرف فأنا أبشِّرُهم وعلى كل حال المعلوم من مذهب أهل السنة والجماعة وهو الحق أنَّ الإنسان قد يجتمع فيه خصالُ إيمان وخصالُ كفر فيكون مؤمنًا من وَجه وكافرًا مِن وجه كقولِه عليه الصلاة والسلام: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النَّسب والنياح على الميت ) وقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام أيضًا: ( سبابُ المسلم فسوق وقتالُه كفر ) مع أنَّ قتالَه لا يخرِجُ مِن الإيمان، لقولِه: (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ))[الحجرات:9] إلى قولِه: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ))[الحجرات:10] وقولُه لا ما وصلنا (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ))
فيها أيضًا مِن الفوائد: أنَّ الأمرَ كُلَّه للهِ ليس لأحدٍ مشاركةٌ فيه حتى أعظَمُ الناس منزلة لا يشارِكُ اللهَ تعالى فيما يختَصُّ به لقوله: (( إنَّا أرسلناك )) ومعلومٌ أنَّ مقام المـُرسِل أعلى مِن مقام المـُرسَل