تفسير قول الله تعالى : (( ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير )) حفظ
قال الله تعالى: (( ثم أخذتُ الذين كفروا )) بتكذِيبِهم " البَاء للسببية في كلام المؤلف (أَخذْتُ الذين كفروا) لماذا أخذَهم؟ للعقاب فقومُ نوح أغرقَهم، وقوم هود أتلفَهم بالريح كذا؟ وقوم صالح بالرَّجْفَة والصيحة، وقوم لوط جعل عالي قراهم سافلَها، كلُّ المكذبين أخذَهم الله U ولهذا قال: (( فكيف كان نَكِير )) أي إنكَارِي عليهم بالعُقُوبة والإهلاك أي هو واقِعٌ موقِعَه " يعني أنَّ الاستفهام هنا للتقْرير يعني فكان نكِيرِي أي إنْكَارِي عليهم بالعقوبة كان واقِعًا موقِعَه، ولهذا لو سُئِلْت كيف كان إنكارُ الله لهم؟ الجواب أن نقُول: كان شديدًا وكان واقِعًا موقعَه فهو مُطَابِقٌ للحِكْمة تمامًا وهو عِقَابٌ شديدٌ لم يُبْقِ منهم أحدًا