فوائد قول الله تعالى : (( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك )) حفظ
أمَّا فوائد الآية فإننا نقول وبالله نقول: يُستفاد مِن الآيةِ الكريمة بيانُ قُدْرَةِ الله سبحانه وتعالى في اختلافِ ألوان الناس والدواب والأنعام أي أصنافِها وأشكالِها لأَنَّ اختلاف هذه الألوان وهي شيءٌ واحد أو نَوعٌ واحد دَليل على القُدْرة فبنُو آدم مثلًا لا يمكن أن يشتَرِك شخصان أو أن يتمَاثَل شخصان في كل شيءٍ أبدًا إن قُدِّرَ تماثُلهما في الخِلْقَة فسيختلفان في الخُلُق، والتساوي في الخُلُق أمر مستحيل لأنَّ الناس يتبايَنُون فيه تباينًا عظيمًا أشدَّ مِن التَّبَايُن الخِلْقِي، وإن كان التباين الخِلقِي أظهر، لأنه يُشاهد ويُرَى، ولكن التبايُن الخُلُقِي أشد، لأنه لا يمكن أن يَتَّفِقَ الناسُ فيه أو أن يتساوى الناس فيه أبدًا لأَنَّ أي كلمة تحصُل مِن أحدهما دون الآخر يحصُل فيها التباين