فوائد قول الله تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور )) حفظ
طيب ومِن فوائد الآية الكريمة فضِيلَةُ خشيةِ الله عز وجل حيث لا يتَّصِفُ بها إلا العلماء.
ومن فوائدها أيضًا فضيلةُ العلم، لِكونِه سببًا لخشيةِ الله عز وجل، والخشيةُ صفةٌ لها آثار حميدة لأنَّ الإنسان إذا خشِيَ ربه فإنه يتجَنَّب معاصِيَه ويفعل أوامرَه خوفًا منه سبحانه وتعالى، ولهذا لما ذكر الله عز وجل ثواب (( الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاءُهم عند ربهم جناتُ عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه )) قال: (( ذلك لمن خشِيَ ربه )) وهو دليلٌ على أنَّ الخشية توجِبُ الإيمان والعمل الصالح.
ومن فوائدها إثباتُ اسمَيْن من أسماء الله وهما العزيز والغفور، وإثبات ما تَضَمَّنَاه مِن الصفة وهي العِزة والمغفرة، وإثباتُ ما تضمناه مِن الحكم وهو الأَثَر صح؟ أمَّا الغفُور فنعم لها أثَر وحُكْم كما قال تعالى في آخر سورة البقرة: (( يغفر لمن يشاء )) (( والله على كل شيء قدير ))، طيب (العزيز) هل لها حكم؟ قلنا: إنَّ مِن معانيها الغَلَبة وإذا كانت (عَزَّ) بمعنى (غَلَب) صارَتْ مُتَعَدِّيَة فيكُونُ لها حكم أي أثَر، إذًا إثباتُ ما تضمَّنَهُ الاسمَان مِن الصفة والحُكْم الذي نعبِّرُ عنه أحيانًا بالأَثر، ومَرَّ علينا فيما سَبق أنَّ أسماء الله عز وجل إمَّا لازِمَة وإما مُتَعَدِّيَة، فاللازمة يُثْبَت منها الاسم والصفة، والمتعدية يثبَتُ منها الاسم والصفة والأَثَر، " إنَّ الله عزيز في ملكِه غفور لذنوبِ عباده المؤمنين " طيب ما شرحنا كلام المؤَلِّف، قولُه: " إن الله عزيزٌ في ملكه " هذا مبنِيٌّ على أن العزة بمَعْنَي الغلَبة كما يفسرها كثير من المفسرين بذلك ويقول: العزيز أي الغالب، ولكن هذا التفسير الذي ذكرْنَاه ما نُطْلِقُهَا في المـُلْك تقول: هو عزيز ولا نقول بها في المـُلك لأَن الله سبحانه وتعالى عزيزٌ في ملكه وعزيزٌ في صفاته كلِّها وعزيز في شرعِه فالعزةُ عامة ما دُمنا نقول: إنها عزة الامتناع والقدْر والقهر، وأما " غفور لذنوب عباده المؤمنين " فتقييدُها بذلك أيضا فيه نظر ولو قال المؤلف: غفور لِمَن تاب إليه أو لِمَن استغفره لكانَ أشمل لأَنَّ الله تعالى يغفر حتى لغيرِ المؤمنين إذا تابوا إلى الله (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغْفَر لهم ما قد سلف)) (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ))[الزمر:53] فالتعميم أولى من التخصيص
ومن فوائدها أيضًا فضيلةُ العلم، لِكونِه سببًا لخشيةِ الله عز وجل، والخشيةُ صفةٌ لها آثار حميدة لأنَّ الإنسان إذا خشِيَ ربه فإنه يتجَنَّب معاصِيَه ويفعل أوامرَه خوفًا منه سبحانه وتعالى، ولهذا لما ذكر الله عز وجل ثواب (( الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية * جزاءُهم عند ربهم جناتُ عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه )) قال: (( ذلك لمن خشِيَ ربه )) وهو دليلٌ على أنَّ الخشية توجِبُ الإيمان والعمل الصالح.
ومن فوائدها إثباتُ اسمَيْن من أسماء الله وهما العزيز والغفور، وإثبات ما تَضَمَّنَاه مِن الصفة وهي العِزة والمغفرة، وإثباتُ ما تضمناه مِن الحكم وهو الأَثَر صح؟ أمَّا الغفُور فنعم لها أثَر وحُكْم كما قال تعالى في آخر سورة البقرة: (( يغفر لمن يشاء )) (( والله على كل شيء قدير ))، طيب (العزيز) هل لها حكم؟ قلنا: إنَّ مِن معانيها الغَلَبة وإذا كانت (عَزَّ) بمعنى (غَلَب) صارَتْ مُتَعَدِّيَة فيكُونُ لها حكم أي أثَر، إذًا إثباتُ ما تضمَّنَهُ الاسمَان مِن الصفة والحُكْم الذي نعبِّرُ عنه أحيانًا بالأَثر، ومَرَّ علينا فيما سَبق أنَّ أسماء الله عز وجل إمَّا لازِمَة وإما مُتَعَدِّيَة، فاللازمة يُثْبَت منها الاسم والصفة، والمتعدية يثبَتُ منها الاسم والصفة والأَثَر، " إنَّ الله عزيز في ملكِه غفور لذنوبِ عباده المؤمنين " طيب ما شرحنا كلام المؤَلِّف، قولُه: " إن الله عزيزٌ في ملكه " هذا مبنِيٌّ على أن العزة بمَعْنَي الغلَبة كما يفسرها كثير من المفسرين بذلك ويقول: العزيز أي الغالب، ولكن هذا التفسير الذي ذكرْنَاه ما نُطْلِقُهَا في المـُلْك تقول: هو عزيز ولا نقول بها في المـُلك لأَن الله سبحانه وتعالى عزيزٌ في ملكه وعزيزٌ في صفاته كلِّها وعزيز في شرعِه فالعزةُ عامة ما دُمنا نقول: إنها عزة الامتناع والقدْر والقهر، وأما " غفور لذنوب عباده المؤمنين " فتقييدُها بذلك أيضا فيه نظر ولو قال المؤلف: غفور لِمَن تاب إليه أو لِمَن استغفره لكانَ أشمل لأَنَّ الله تعالى يغفر حتى لغيرِ المؤمنين إذا تابوا إلى الله (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغْفَر لهم ما قد سلف)) (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ))[الزمر:53] فالتعميم أولى من التخصيص