فوائد قول الله تعالى : (( ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور )) حفظ
في هذه الآية عِدة فوائد أولًا: أنَّ طلبَ الإنسان للثواب غايةٌ عظيمة، لِأن اللام كما أشرنا إليه آنِفًا لغير العاقبة اللام للتعليل، فهَذا إذا قلنا .. للتعليل وهي صالحة للتعليل، فكون الإنسان يعمَل مِن أجل الأجْر هذا لا يُعَدُّ نقصًا خلافًا للصوفية الذين يقولون: لا تعبُدِ الله لثوابِ الله ولكن اعبُدِ الله لله. فنقول لهم: هذا خطَأ فالله تعالى وصفَ أشرَفَ هذه الأُمة وخيرَ هذه الأمة بأنَّهم يريدون فضلًا مِن الله ورِضوانًا، قال الله تعالى: (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ))[الفتح:29]، ومع ذلك لا نقول: إنَّك لا تعْبدِ الله لله. اعبُدِ الله لله ولثوابِ الله، فإنَّك لن تصِلَ إلى الله إلا بعد وصولِك إلى ثوابِ الله، فإنَّ لقاءَ الله اللقاءَ الذي هو الرِّضَا التَام إنما يحصل متى؟ في الجنة ولِهذا قال الله تعالى: (( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) هذا الفوزُ الكامل، وقولُه: ( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة )) نعم متى يرَوْنَ وجه الله؟ إذا دَخَلُوا الجنة، رؤيةُ وجهِ الله الرُّؤْيَة التَامَّة بعد دخول الجنة، الحاصل أنَّ في هذه الآية وأمثالِها مَا يدُلّ على ضَعْف ذلك المسْلَك الذي سلكَه أولئك الصوفية بأن لا تعبدَ الله لثوابِ الله ولكن اعبُدِ الله لله، فنقول: ما أكثرَ الآيات الدالة على أنَّ العبادة تكون لِفضلِ الله وثوابِه.
ومِن فوائد الآية الكريمة ضَمَان الثواب يعني أنَّ الثوابَ مضمُون للعامِل الذي يتعَامَلُ مع الله عزَّ وجل بناءً على أنَّ اللام للعاقِبَة أي أنَّ هذا العمل سوف يُوَفَّى ( لِيوفيَهم أجورهم ). وفيها أيضًا وجهٌ آخر لضمان الثواب أنَّ الله سماه أجرًا، والأجر لا بد أن يُدْفَع لِمَن قامَ بالعَمَل، بل جاءَ في الحديث الصحيح القُدُسي قال الله تعالى: ( ثلاثةٌ أنا خصمُهم يوم القيامة: رجل أعطَى بِي ثم غدَر، ورجل باعَ حُرًّا فأكَلَ ثمنَه، ورجلٌ استأجَرَ أجيرًا فاستوفًى منه ولم يُعْطِهِ أجرَه )، فإذا كانَ الله خَصْم هؤلاء لأنَّهم لم يُعْطُوا الأجْر فإنَّه يدُلُّ على أنَّ الأجر الذي ضَمِنَه الله لعبادِه سوف يحصُل قطعًا، ولكن لا بُدَّ أن يكونَ العملُ صحيحًا.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ جزاءَ الحسنات أكثر مما يجِب، لقولِه: (( ويزيدهم من فضله )) وزيادةُ الفضل شرحنَاها في التفسير.
ومِن فوائدها إثباتُ الاسمين الكريمين (الغفور) و(الشكور) وما تضمَّناه مِن صفة وهي المغفرة والشُّكْر، وما تضمّنَاه أيضًا مِن أثر وهو الحُكم فإنَّ (غفور) يُؤْخَذ منها أنَّه يغفِر، وشَكُور يأخذ منها أنه يَشكُر مَن يستَحِقَّ الشُّكْر.
وفيه أيضًا في الآية الكريمة دليلٌ على ثُبُوتِ الأفْعَالِ الاختياريَّة لله عز وجل، لقوله: (( ليوفيهم ويزيدهم )) وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أنَّهم يُثْبِتُون لله تعالى الأفعال الاختيارية أي التي تقَعُ بمشيئَتِه فإنَّه تعالى فَعَّالٌ لِما يريد خلافًا لِمَن زعَم أنَّ الله تعالى لا يُوصَف بشيء حادِثٍ أبدًا نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة ضَمَان الثواب يعني أنَّ الثوابَ مضمُون للعامِل الذي يتعَامَلُ مع الله عزَّ وجل بناءً على أنَّ اللام للعاقِبَة أي أنَّ هذا العمل سوف يُوَفَّى ( لِيوفيَهم أجورهم ). وفيها أيضًا وجهٌ آخر لضمان الثواب أنَّ الله سماه أجرًا، والأجر لا بد أن يُدْفَع لِمَن قامَ بالعَمَل، بل جاءَ في الحديث الصحيح القُدُسي قال الله تعالى: ( ثلاثةٌ أنا خصمُهم يوم القيامة: رجل أعطَى بِي ثم غدَر، ورجل باعَ حُرًّا فأكَلَ ثمنَه، ورجلٌ استأجَرَ أجيرًا فاستوفًى منه ولم يُعْطِهِ أجرَه )، فإذا كانَ الله خَصْم هؤلاء لأنَّهم لم يُعْطُوا الأجْر فإنَّه يدُلُّ على أنَّ الأجر الذي ضَمِنَه الله لعبادِه سوف يحصُل قطعًا، ولكن لا بُدَّ أن يكونَ العملُ صحيحًا.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ جزاءَ الحسنات أكثر مما يجِب، لقولِه: (( ويزيدهم من فضله )) وزيادةُ الفضل شرحنَاها في التفسير.
ومِن فوائدها إثباتُ الاسمين الكريمين (الغفور) و(الشكور) وما تضمَّناه مِن صفة وهي المغفرة والشُّكْر، وما تضمّنَاه أيضًا مِن أثر وهو الحُكم فإنَّ (غفور) يُؤْخَذ منها أنَّه يغفِر، وشَكُور يأخذ منها أنه يَشكُر مَن يستَحِقَّ الشُّكْر.
وفيه أيضًا في الآية الكريمة دليلٌ على ثُبُوتِ الأفْعَالِ الاختياريَّة لله عز وجل، لقوله: (( ليوفيهم ويزيدهم )) وهذا مذهب أهل السنة والجماعة أنَّهم يُثْبِتُون لله تعالى الأفعال الاختيارية أي التي تقَعُ بمشيئَتِه فإنَّه تعالى فَعَّالٌ لِما يريد خلافًا لِمَن زعَم أنَّ الله تعالى لا يُوصَف بشيء حادِثٍ أبدًا نعم.