تفسير قول الله تعالى : (( والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه )) حفظ
(( والذي أوحينا إليك مِن الكتاب هو الحق مصدِّقًا لما بين يديه )) الجملة هنا (والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق) جاءت بصيغة الاسمِيَّة المحصُورة، وطريقُ حصرِها أمرَان: الأمرُ الأول: تعريف ركنَيْها وهما المبتدأ والخبر فـ(الذي) مبتدأ و(الحق) خبر، وقد قال أهل البلاغة: إنَّ تعرِيفَ الركنين مِن الجملة الاسمية يُفِيد الحصر، نعم، الطريق الثاني من طُرُق الحصر: هو ضميرُ الفصل وهو قوله: (هو الحق) فضميرُ الفصل مِن فوائدِه الحَصْر، وله فائدة الثانية: التوكيد، وله فائدة الثالثة: الفصل بين الخبر والصفة، طيب يقول: (الذي أوحينا إليك هو الحق) (أوحينَا إليك) الوحْي إعلامُ الله سبحانه وتعالى أنبيائَه ورسلَه بشريعَة مِن شرائِعِه، نعم هذا هو الوحي شرعًا، أمَّا في اللغة فقالوا: إنَّ الوحي هو الإعلام بسُرُعَةٍ وخفَاء، يعني مثل الإشارَة والهمس وما أشبَهَه يُسَمَّى وحيًا لكنه في الشرع