تابع تفسير قول الله تعالى : (( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور )) حفظ
الأول كمالُ المحمود، والسبب الثاني إنعَامُ المحمود بخلافِ الشُّكْر فإنه ليس لَه إلَّا سبب واحد وهو إنعام المشْكُور، نعم ولعلنا نتطَرَّق إلى الفرْق بين الحمد والشكر الحمد قلنا: له سببَان فهو أعمّ من الشكر مِن حيث السبب إذ أن سببَه كمال المحمود وإنعامُ المحمود، الشكر ليس له إلا سببٌ واحد وهو إنعام المشكُور طيب فأيُّهما أعم؟ الحمد أعمّ، لأنَّه يكون على هذا وهذا، الشكر يكونُ بالقلب واللسان والجوارح: بالقلب أن يعترِف الإنسان بقلبِه بنعمةِ المـُنْعِم باللسان أن يشكره بلسانِه ويثنِي عليه بلسانِه، بالجوارِح أن يقومَ بطاعتِه فلا يخالفُه وعليه قول الشاعر:
أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً يدي ولساني والضمِير المـُحَجَّبا
أما الحمد فلا يكونُ إلا باللسان، لأن الحمدَ وصفُ المحمود بالكمال فلا يكون إلا باللسان فأيهما أعمّ مِن هذه الناحية؟
الطالب: الشكر.
الشيخ : إذًا الشكرُ أعمّ مُتَعَلَّقا لأنَّه تعلَّق بالقلب واللسان والجوارح.
الطالب: الحمد يتعلق بالقلب؟
الشيخ : ربما يتعلق بالقلْب لكنه ما يُسَمَّى حمْد يعني مَن أضمرَ في نفسِه الثناء على الله عز وجل لا يقال: حمِدَ الله إذ أنَّه لم يظهر وربما يقول قائل: إنَّه يكونُ بالقلب لكنَّه ليس بظاهر أي نعم، طيب يقول: (( وقالوا الحمد لله الذي أذهبَ عنا الحزن )) قال المؤلف: " جميعَه " يشير إلى أنَّ (ال) هنا لاستغراقِ العموم و(ال) تكون لاستغراقِ العموم إذا صَحَّ أن يحِلَّ محلَّها (كُل)، (كلْ) ولَّا (كلّ)؟ (كُلْ) يعنى مِن الطعام (كلّ) بالتشديد مِن الكُلِّيَّة، إذا صحَّ أن يحل محلَّ (ال) (كلّ) بالتشديد فهي للاستغْرَاق، (( إن الإنسان لفي خسر)) هذه للاستغراق، طيب (( خُلِق الإنسان ضعيفًا )) للاستغراق، (( الرجالُ قوامون على النِّساء )) لا ما هي لِلاستغراق، ما كُلّ رجل قوَّام أحيانًا تكون المرأة قوَّامة على الرجل فهذه لبَيانِ الحقيقة فقط، طيب المؤلف أفادنا بقولِه: " جميعا " أن (ال) هنا للاستغراق.
(( إنَّ ربَّنا لَغَفُورٌ )) للذنوب (( شَكُورٌ )) للطاعة " هذه الجملة كما تشاهدون مؤكدة بمؤكدين بـ(إنَّ) واللام فهم أكَّدُوا بالثناء هذا على الله أنَّه سبحانه وتعالى غفُور للذنوب شكور لها، الغفورُ هنا صيغة مبالغة ولَّا صفة مشبهة؟ هي تشمَل الأمرين جميعًا هي صِيغة مبالغة لكثْرَةِ غُفرانِ الله تعالى للذنوب وكثرةِ مَن يغفر لهم فهو كثيرُ المغفرة للذنوب إذ أنَّ الذنوب تتكرَّر مِن الإنسان عدَّة مرات فيغفرُها الله، والذين يغفرُ الله لهم كثيرون أو قليلون؟ كثيرون، ومِن جهة أخرى باعتبار أنَّ الله تعالى لم يزَل غفورًا نقول: هي صفَةٌ مُشَبَّهَة، وقولُه: (شكور)
الطالب: شكور للذنوب ..؟
الشيخ : للطاعة شكورٌ للطاعةِ، وقوله: (شكور) نقول فيها كما قلنا في غفور بأنَّه عز وجل لم يزَلْ شكورًا على طاعة عباده وامتثالِهم أمرَه ومِن شكرِه أنَّه يعطي العامل الحسنة بعشْرِ أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وهو أيضًا شكور باعتباره صيغَة مبالغة لأنَّهُ كل ما كثُرَ العمل كثُرَ الشُّكْر نعم
أفادتكم النعماءُ مني ثلاثةً يدي ولساني والضمِير المـُحَجَّبا
أما الحمد فلا يكونُ إلا باللسان، لأن الحمدَ وصفُ المحمود بالكمال فلا يكون إلا باللسان فأيهما أعمّ مِن هذه الناحية؟
الطالب: الشكر.
الشيخ : إذًا الشكرُ أعمّ مُتَعَلَّقا لأنَّه تعلَّق بالقلب واللسان والجوارح.
الطالب: الحمد يتعلق بالقلب؟
الشيخ : ربما يتعلق بالقلْب لكنه ما يُسَمَّى حمْد يعني مَن أضمرَ في نفسِه الثناء على الله عز وجل لا يقال: حمِدَ الله إذ أنَّه لم يظهر وربما يقول قائل: إنَّه يكونُ بالقلب لكنَّه ليس بظاهر أي نعم، طيب يقول: (( وقالوا الحمد لله الذي أذهبَ عنا الحزن )) قال المؤلف: " جميعَه " يشير إلى أنَّ (ال) هنا لاستغراقِ العموم و(ال) تكون لاستغراقِ العموم إذا صَحَّ أن يحِلَّ محلَّها (كُل)، (كلْ) ولَّا (كلّ)؟ (كُلْ) يعنى مِن الطعام (كلّ) بالتشديد مِن الكُلِّيَّة، إذا صحَّ أن يحل محلَّ (ال) (كلّ) بالتشديد فهي للاستغْرَاق، (( إن الإنسان لفي خسر)) هذه للاستغراق، طيب (( خُلِق الإنسان ضعيفًا )) للاستغراق، (( الرجالُ قوامون على النِّساء )) لا ما هي لِلاستغراق، ما كُلّ رجل قوَّام أحيانًا تكون المرأة قوَّامة على الرجل فهذه لبَيانِ الحقيقة فقط، طيب المؤلف أفادنا بقولِه: " جميعا " أن (ال) هنا للاستغراق.
(( إنَّ ربَّنا لَغَفُورٌ )) للذنوب (( شَكُورٌ )) للطاعة " هذه الجملة كما تشاهدون مؤكدة بمؤكدين بـ(إنَّ) واللام فهم أكَّدُوا بالثناء هذا على الله أنَّه سبحانه وتعالى غفُور للذنوب شكور لها، الغفورُ هنا صيغة مبالغة ولَّا صفة مشبهة؟ هي تشمَل الأمرين جميعًا هي صِيغة مبالغة لكثْرَةِ غُفرانِ الله تعالى للذنوب وكثرةِ مَن يغفر لهم فهو كثيرُ المغفرة للذنوب إذ أنَّ الذنوب تتكرَّر مِن الإنسان عدَّة مرات فيغفرُها الله، والذين يغفرُ الله لهم كثيرون أو قليلون؟ كثيرون، ومِن جهة أخرى باعتبار أنَّ الله تعالى لم يزَل غفورًا نقول: هي صفَةٌ مُشَبَّهَة، وقولُه: (شكور)
الطالب: شكور للذنوب ..؟
الشيخ : للطاعة شكورٌ للطاعةِ، وقوله: (شكور) نقول فيها كما قلنا في غفور بأنَّه عز وجل لم يزَلْ شكورًا على طاعة عباده وامتثالِهم أمرَه ومِن شكرِه أنَّه يعطي العامل الحسنة بعشْرِ أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وهو أيضًا شكور باعتباره صيغَة مبالغة لأنَّهُ كل ما كثُرَ العمل كثُرَ الشُّكْر نعم