فوائد قول الله تعالى : (( والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير )) حفظ
وقبل أن ندخل فيما أعدَّ اللهُ تعالى لأهل النار فيها نرجع لِنأخذ الفوائد لأنَّنا لم نأخذ الفوائد فيما سبق أليس كذلك؟ مِن (( مصدِّقًا لما بين يديه إنَّ الله بعباده لخبير بصير ))
مِن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات أنَّ القرآن كلام الله عز وجل لقولِه: (( والذي أوحينا إليك )) فالوحي إعلام الله سبحانه وتعالى أحدَ أنبيائه بشريعةٍ مِن شرائعه، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أنَّ القرآن كلامُ الله تعالى تكلَّم به حقيقَة بحروفِه وبصوتٍ مسمُوع لكنَّه لا يُشبِه أصوات المخلوقين.
ومن فوائدِها فضيلَةُ رسول الله صلى لله عليه وسلم بِماذا؟ بِمَا أوحى الله إليه هذا القرآن العظيم (( والذي أوحينا إليك)).
ومن فوائدِها اشتمالُ القرآن الكريم على الحقّ في أخبارِه وفي أحكامه، فأخبارُه كلها صدق، وأحكامُه كلها عدل.
ومن فوائدها أنَّ ما خالف القرآن فهو باطل، لقوله: (( هو الحق )) فحصَرَ الحق فيه، والحصر إثباتُ الحكم في المذكور ونفيُه عما سواه، وكل ما خالفَ القرآن فهو باطل بلا شك.
ومِن فوائد الآية الكريمة إنذارُ المخالِفِين لهذا القرآن وبشارَةُ الموافِقِين له واستفاد هذه الفائدة مِن قوله: (( إنَّ الله بعباده لخبيرٌ بصيرٌ )).
ومِن فوائدها إثباتُ هذين الاسمين لله عز وجل وما تضمَّناه مِن صفةٍ وحُكم، (خبير) و(بصير).
ومن فوائدها عمومُ علمِ الله وشمولُه حتى لِمَا يقوم به العباد لقولِه: (( إنَّ الله بعباده )) (( خبير بصير )).
ومن فوائدها علمُ الله تعالى بما تكِنِّه الصدُور مِن أي الاسمين تؤخذ؟ من قوله: (خبير)، وربما نقول أيضًا و(بصير)، لأنَّ البصِير بمعنى العلِيم والـمُبْصِر.
طيب ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ جميع الخلق عابِدُون لله، كلُّ الخلق، كلُّهم عبادُ الله (( إن الله بعباده خبير بصير )) فلا حَقَّ لأحدٍ مِن المخلوقين في شيءٍ مِن خصائص الرب، بل الكلُّ عبدٌ ذليل لله سبحانه وتعالى.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ القرآن كتاب أي مكتُوب، وهو مكتوبٌ في اللوحِ المحفوظ، ومكتوبٌ في الصحف التي بأيدي الملائكة، ومكتوبٌ في الصحف التي بأيدينَا طيب
ثم قال تعالى: (( ثم أورثنا الكتاب )) مِن فوائد الآية الكريمة أنَّ هذا القرآن مُصَدِّقٌ لِمَا سبقَه مِن الكُتُب لقولِه: (مصدقًا لما بين يديه) ويتفرَّعُ على هذه الفائدة أنَّ الذي يؤمِنُ بهذا القرآن مؤمِنٌ بالكتب السابقة، لأنَّ هذا القرآن مصدقٌ لها فيكونُ الإيمان به إيمانًا بما سبق مِن الكتب.
ومِن فوائد الآية الكريمة الاستشهاد بالأمْرِ الواقِع حتى وإن كان مِن عندِ الله، بمعنى أنَّ الله تعالى يستشْهِد بالأمر الواقع ليزدادَ إيمانُ المؤمِنِين، وجهُ ذلك (مصدقًا لما بين يديه) على أحد المعنيين وهما أنَّه وَقع مطابِقًا لما أخبرت به فإنه إذا أخبرتْ به ثم جاء فهذا دليل على صدقِه كما قال الله تعالى: (( أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ))[الشعراء:197] فاستشهدَ الله تعالى بعلْمِ علماءِ بني إسرائيل زيادَةً في التثبيت وإقامةً للحجة على المنكرين أهل الكتاب نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة رحمةُ الله تعالى بعبادِه حيث لم يدعْهُم هملًا بل أنزل إليهم الكتب التي يستنِيرُون بها في سيرِهم إلى الله عز وجل لقولِه: (( لِما بين يديه )).
طيب ومِن فوائد الآية الكريمة سَعَةُ التعبير في اللغةِ العربية وأنَّ المقصود المعنى دون مُجَرِّدِ اللفظ لقولِه: (لما بين يديه) لأنه قد يكون قائل وهل للقرآن يد فالجواب أنَّ هذا مِن باب التوسُّع في التعبير في اللغة العربية، عرفتم؟ وأنَّ المقصود هو المعنى، والألفاظ قوالب تدُلُّ على المعنى، قوالبُ الشيء يعني معناه: أوانِيه التي يُجعَل فيها، فأنت مثلًا إذا قُدِّم إليك كُرْتُون مُزَخْرَف مُزَيَّن بالذهب تستدِلّ بهذا على ما في باطنِه وأنَّه شيءٌ غالي طيِّب، فالألفاظ في الواقع قوالب يُستَدَلُّ بها على ما تضمَّنَتْه مِن المعاني، وليس لها -أي لِلألفاظ- معنى ذاتِيٌّ حتى لا تَتَغَيَّر بأي تركيب كانت، بل هي تتغيَّر بحسب التركِيبَات والسِّيَاق.
مِن فوائد هذه الآية الكريمة إثبات أنَّ القرآن كلام الله عز وجل لقولِه: (( والذي أوحينا إليك )) فالوحي إعلام الله سبحانه وتعالى أحدَ أنبيائه بشريعةٍ مِن شرائعه، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أنَّ القرآن كلامُ الله تعالى تكلَّم به حقيقَة بحروفِه وبصوتٍ مسمُوع لكنَّه لا يُشبِه أصوات المخلوقين.
ومن فوائدِها فضيلَةُ رسول الله صلى لله عليه وسلم بِماذا؟ بِمَا أوحى الله إليه هذا القرآن العظيم (( والذي أوحينا إليك)).
ومن فوائدِها اشتمالُ القرآن الكريم على الحقّ في أخبارِه وفي أحكامه، فأخبارُه كلها صدق، وأحكامُه كلها عدل.
ومن فوائدها أنَّ ما خالف القرآن فهو باطل، لقوله: (( هو الحق )) فحصَرَ الحق فيه، والحصر إثباتُ الحكم في المذكور ونفيُه عما سواه، وكل ما خالفَ القرآن فهو باطل بلا شك.
ومِن فوائد الآية الكريمة إنذارُ المخالِفِين لهذا القرآن وبشارَةُ الموافِقِين له واستفاد هذه الفائدة مِن قوله: (( إنَّ الله بعباده لخبيرٌ بصيرٌ )).
ومِن فوائدها إثباتُ هذين الاسمين لله عز وجل وما تضمَّناه مِن صفةٍ وحُكم، (خبير) و(بصير).
ومن فوائدها عمومُ علمِ الله وشمولُه حتى لِمَا يقوم به العباد لقولِه: (( إنَّ الله بعباده )) (( خبير بصير )).
ومن فوائدها علمُ الله تعالى بما تكِنِّه الصدُور مِن أي الاسمين تؤخذ؟ من قوله: (خبير)، وربما نقول أيضًا و(بصير)، لأنَّ البصِير بمعنى العلِيم والـمُبْصِر.
طيب ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ جميع الخلق عابِدُون لله، كلُّ الخلق، كلُّهم عبادُ الله (( إن الله بعباده خبير بصير )) فلا حَقَّ لأحدٍ مِن المخلوقين في شيءٍ مِن خصائص الرب، بل الكلُّ عبدٌ ذليل لله سبحانه وتعالى.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ القرآن كتاب أي مكتُوب، وهو مكتوبٌ في اللوحِ المحفوظ، ومكتوبٌ في الصحف التي بأيدي الملائكة، ومكتوبٌ في الصحف التي بأيدينَا طيب
ثم قال تعالى: (( ثم أورثنا الكتاب )) مِن فوائد الآية الكريمة أنَّ هذا القرآن مُصَدِّقٌ لِمَا سبقَه مِن الكُتُب لقولِه: (مصدقًا لما بين يديه) ويتفرَّعُ على هذه الفائدة أنَّ الذي يؤمِنُ بهذا القرآن مؤمِنٌ بالكتب السابقة، لأنَّ هذا القرآن مصدقٌ لها فيكونُ الإيمان به إيمانًا بما سبق مِن الكتب.
ومِن فوائد الآية الكريمة الاستشهاد بالأمْرِ الواقِع حتى وإن كان مِن عندِ الله، بمعنى أنَّ الله تعالى يستشْهِد بالأمر الواقع ليزدادَ إيمانُ المؤمِنِين، وجهُ ذلك (مصدقًا لما بين يديه) على أحد المعنيين وهما أنَّه وَقع مطابِقًا لما أخبرت به فإنه إذا أخبرتْ به ثم جاء فهذا دليل على صدقِه كما قال الله تعالى: (( أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ))[الشعراء:197] فاستشهدَ الله تعالى بعلْمِ علماءِ بني إسرائيل زيادَةً في التثبيت وإقامةً للحجة على المنكرين أهل الكتاب نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة رحمةُ الله تعالى بعبادِه حيث لم يدعْهُم هملًا بل أنزل إليهم الكتب التي يستنِيرُون بها في سيرِهم إلى الله عز وجل لقولِه: (( لِما بين يديه )).
طيب ومِن فوائد الآية الكريمة سَعَةُ التعبير في اللغةِ العربية وأنَّ المقصود المعنى دون مُجَرِّدِ اللفظ لقولِه: (لما بين يديه) لأنه قد يكون قائل وهل للقرآن يد فالجواب أنَّ هذا مِن باب التوسُّع في التعبير في اللغة العربية، عرفتم؟ وأنَّ المقصود هو المعنى، والألفاظ قوالب تدُلُّ على المعنى، قوالبُ الشيء يعني معناه: أوانِيه التي يُجعَل فيها، فأنت مثلًا إذا قُدِّم إليك كُرْتُون مُزَخْرَف مُزَيَّن بالذهب تستدِلّ بهذا على ما في باطنِه وأنَّه شيءٌ غالي طيِّب، فالألفاظ في الواقع قوالب يُستَدَلُّ بها على ما تضمَّنَتْه مِن المعاني، وليس لها -أي لِلألفاظ- معنى ذاتِيٌّ حتى لا تَتَغَيَّر بأي تركيب كانت، بل هي تتغيَّر بحسب التركِيبَات والسِّيَاق.