فوائد قول الله تعالى : (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير )) حفظ
ثم قال الله عز وجل: (( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )) يُستفاد مِن هذا الحديث، أستغفِر الله! يُستفاد مِن هذا الآية فضْلُ الله عز وجل على هذه الأمَّة حيث أورثَها هذا الكتابَ العظيم الذي وصفَه اللهُ بأنَّه الحق وأنَّه مصدِّقٌ لما بين يديه أورثَه الله تعالى هذه الأمة، ففي ذلك بيانُ فضلِ الله علينا بهذا الإرْث.
ومن فوائدها أنَّ هذه الأمة أفضلُ الأمم لقولِه: (( الذين اصطفينا مِن عبادنا )) وهم هذه الأمة، واستدللنا لذلك أيضًا بآية أخرى وهي (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )).
ومن فوائد الآية الكريمة الإشارة إلى الفتْرَة بين عِيسى ومحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِن أين تؤخذ؟ مِن (ثُمّ) الدالة على التراخِي وهي كذلك، ولا نعلَم فترةً أطولَ منها بالنسبة لما بين الرسالات والكتبِ المنَزَّلة، فقد قيل: إنَّ أطول ما كان بين آدم ونوح وهذا أمْرٌ قد يشُكُّ فيه الإنسان، لكن ما بين عيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام حوالي ستمائة سنة وإنما طالَتِ الفترة لِتشتَدَّ حالُ الناس إلى إرسالِ الرسل، فتأتِي الرسالةُ المحمدية إلى قومٍ في غايةِ الضَّرُورة إلى الرسالة والوحي، ويكونُ لرسالتِه مزيةٌ عظيمَة حيث جاءَت كالمطر ينزِل على أرضٍ مجدبة فتكون أشدّ قابلِيَّة به وأشد تأثرًا به.
خُلِقَت له بل معناها يختَلِف بحسب السياق، وعلى هذا فلا مجال ما دام أنَّ المعنى مفهوم فلا مجال ولهذا تجِد أنَّ الكلمة في معناها المفهوم بالسياق لو أنَّك أرادت أن تحوِّلَها إلى المعنَى الأصلِيّ ما صَح