فوائد قول الله تعالى : (( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات )) حفظ
في استخراج الفوائد مِن الآيات السابقة، مِن الآية .... الكريم أيضًا تقسِيم هذه الأمة إلى ثلاثَةِ أقسام: ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات.
ومنها أي من فوائدها الردّ على الخوارج والمعتزلة لقولِه: (( فمنهم ظالم لنفسه )) وجعلَهم مِن الذين اصطفاهم اللهُ تعالى مِن عباده، ولو خرجُوا مِن الإسلام لم يكونُوا مِن المصطفَيْن، قد يقول قائل: يمكن أن يعارِض الخوارج والمعتزلَة هذا الاستدلال بأن يقولوا إنَّ المراد بالظلم هنا ما دُون الكبائر فيقال: إنَّ ما دون الكبائر يقَعُ مغفورًا بفعل الطاعات كالصلوات الخمس والجُمعة إلى الجُمعة ورمضان إلى رمضان، وحينئذ ينتَفِي الظلم بمجَرَّدِ فعل هذه الطاعات، ثم نقول قولًا آخر: بأنَّ الآية مُطْلَقَة تشْمَل الظلم الأصغر والظلم الأكبر، ففيها رد على الخوارج والمعتزلة الذين يُكَفِّرُون أو يخرجون الإنسان بالكبيرة مِن الإسلام وحينئذ لا يكُونُ مِن العباد الذين اصْطُفُوا
ومنها أي من فوائدها الردّ على الخوارج والمعتزلة لقولِه: (( فمنهم ظالم لنفسه )) وجعلَهم مِن الذين اصطفاهم اللهُ تعالى مِن عباده، ولو خرجُوا مِن الإسلام لم يكونُوا مِن المصطفَيْن، قد يقول قائل: يمكن أن يعارِض الخوارج والمعتزلَة هذا الاستدلال بأن يقولوا إنَّ المراد بالظلم هنا ما دُون الكبائر فيقال: إنَّ ما دون الكبائر يقَعُ مغفورًا بفعل الطاعات كالصلوات الخمس والجُمعة إلى الجُمعة ورمضان إلى رمضان، وحينئذ ينتَفِي الظلم بمجَرَّدِ فعل هذه الطاعات، ثم نقول قولًا آخر: بأنَّ الآية مُطْلَقَة تشْمَل الظلم الأصغر والظلم الأكبر، ففيها رد على الخوارج والمعتزلة الذين يُكَفِّرُون أو يخرجون الإنسان بالكبيرة مِن الإسلام وحينئذ لا يكُونُ مِن العباد الذين اصْطُفُوا