فوائد قول الله تعالى : (( إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور )) حفظ
ثم قال اللهُ تعالى: (( إنَّ الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور )) صلَةُ هذه الآية بما قبلَها بيَّنَاه فيما سبق أنَّه لما ذَكَر أحوالَ الطائعين ومثوبَتَهم وأحوالَ العاصِين وعقوبَتهم بيَّن أنَّ هذا صادرٌ عن علم تامّ فإنَّ الله تعالى عالِمُ غيبِ السماوات والأرض وعالم ما في الصدور.
من فوائد هذه الآية إثباتُ عمومِ علمِ الله لقوله: (( عالم غيب السماوات والأرض )) هذا واحد، ثانيًا: إثبات علمِ الله بما في قلوبِ بني آدم وغير بني آدم لقولِه: (( إنَّه عليم بذات الصدور )).
ومِن فوائدِها التحذير مِن أن يُضْمِرَ الإنسان في قلبِه ما لا يرضاه الله ثم تُحَدِّثُه نفسه بأن هذا لا يَطَّلِع عليه إلا الله فيغْتَرّ بإمهال الله له وجهُ ذلك: (( إنه عليمٌ بذات الصدور )).
ومن فوائدها أيضًا العكس وهو أنَّ الإنسان إذا أَضمَرَ في نفسه خيًرا فإن الله يعلمه وسوف يثِيبُه عليه.
ومن فوائدها الإشارة إلى أنَّ المدار على ما في القلب لقولِه: (( عليمٌ بذات الصدور)) وذات الصدور هي القلوب لأنها الساكِنة فيها كما قال الله تعالى: (( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))