تتمة فوائد قول الله تعالى : (( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده )) حفظ
ومِن فوائد الآية الكريمة أيضًا أنَّه لا أحد يستطِيع أن يُدَبِّرَ هذه المخلوقات العظيمة الكبيرة لقولِه: (( ولئن زالتا إن أمسكَهما مِن أحدٍ من بعده )).
ومِن فوائد الآية الكريمة أيضًا توجِيهُ الخلق أنَّهم إذا رأوا في هذه الآيات في السماوات والأرض إذا رَأوا ما يُزعِجُهم ويقلقُهم ألا يرجعوا إلى أحدٍ إلا إلى الله عز وجل، فالزلازل والبراكين والكُسوف والصَّوَاعق وغيرُها مما يخوِّفُ العالم لا نرجِعُ فيه إلا إلى الله، لأنه هو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولَا ولا أحدَ يمسكُهُما إذا زالتَا إلا الله، ولكن كيف نلجأُ إلى الله في هذه الأمور؟ هل نلجأُ إليه بالصفَة التي أرشدَنا إليها النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، أو نلجَأُ إلى الله تعالى بالصفَة التي أرشدَنا النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف في الكسوف فقط وما عدَاه فإنَّنا نلجأُ إلى الله تعالى بالدعاء المطلق هذا محلُّ خلاف بين العلماء فمنهم مَن قال: إنه إذا وُجِدَت آيات أُفُقِيَّة تُخِيفُ العباد فإنَّه يُشْرَع للعباد أن يُصَلُّوا صلَاة الكُسُوف حتَّى يَذهَب ما بِهم