تابع لفوائد قول الله تعالى : (( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده )) حفظ
الذين قالوا بالأوَّل أنَّه يُصَلَّى لكل آية تُخَوِّفُ العباد استدَلُّوا بقولِ النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوِّفُ الله بهما عبادَه فإذا رأيتُمُوهَما " يعني كاسِفَتَيْن " فصلُّوا وادعُوا ) إلى آخرِه قالوا: وتخويفُ العباد بالصَّواعق والزلازِل أشدُّ وقعًا في نفوسِهم مِن الكسُوف، فإذا شُرِعَتِ الصلاة للكسوف فمشروعيتها لهذا الآيات مِن باب أولى، وهذا اختِيار شيخ الإسْلَام ابن تيمية رحِمه الله، واستدلَّ بفعل ابن عباس رضي الله عنها حينما صلَّى صلاة الكسوف في زلزَلة، ولكن المذهب يقولون: إنَّه لَا تُصَلَّى صلاة الكسوف إلا للكسوف أو للزلزلَة احتجاجًا بفعلِ ابن عباس رضي الله عنهما، ولكن الصواب ما اختارَه شيخ الإسلام ابن تيمية فإنَّ هذا الذي ذهب إليه يدلُّ عليه التعليل في الحديث ( آيتان من آيات الله يخوفُ اللهُ بهما عبادَه )