تابع لفوائد قول الله تعالى : (( استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا )) . حفظ
فالفاعلُ للسَّبَب مُنتَظِرٌ لِلمُسَبَّب شاءَ أم أَبَى، انتبه! فالإنسان العاصي نقول له: أنت منتظِر للعقوبة الآن متَرَقِّبٌ لها حتى وإن كان لا يطرأ على بالِه أنه سيُعاقَب، لأنَّ فاعِل السَّبَب منتظرٌ للمُسَبَّب ولابُد.
ومِن فوائدِ الآية الكريمة ثُبُوتُ القياس أو إن شئت فقل: استعمالُ القياس لقولِه: (( فهل يَنْظُرُون إلا سنة الأولين )) فيقِيس حال هؤلاء بحال الأولين الذين كذَّبوا فعُوقِبُوا.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ سنَّةَ الله عز وجل في عبادِه واحدة فكلُّ مَن أطاع الله أثابَه وكلُّ مَن عصى الله عاقبَه لقولِه: (( فلن تجدَ لِسنةِ اللهِ تبديلًا ولن تجدَ لسنةِ الله تحويلًا )) لا يقال مثلًا: إننا أمةٌ شرَّفَنا الله عز وجل وعظمنا وكرمَنا فلا يؤاخذُنا كما آخذَ من قبلنا بل نقول: إنَّ مقتضَى التشريف أن نكون نحنُ أشدَّ عبادةً له ممَّن سبقنا، لأنَّ الإنسان إذا كُرِّم ينبغِي أن يَقُومَ بمقْتَضى هذا التكريم، وليسَ إساءةُ مَن لم تُكْرِمْه إليك كإساءةِ مَن أكرمتَه، بلا شَك، ولهذا كل مَن كان مغتَبِطًا بنعمةِ الله عز وجل وجبَ عليه من شُكر نعمةِ الله مالا يجب على مَن سواه.
ومِن فوائدِ الآية الكريمة كمالُ قدرةِ الله عز وجل وحِكْمتُه حيثُ إنَّ سنتَه لا تُبَدَّل ولا تُغَيَّر (( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لِسنةِ الله تحويلا )) وجهُ كونِها مِن تمامِ القدرة أنَّ العاجز لا يستطِيع أن يجعلَ أفعالَه على وتيرةٍ واحدة بل قد تتخَلَّف وتتغيَّر لعجزِه عن الاطِّرَاد، وأما كونُه مِن تمامِ الحكمة فلأن مُعاقَبَة السَّابِقين كانت لِسبَب، وهذا السَّبب إذا وُجِد في الآخِرِين فإنه يعمَلُ عملَه، لأنَّ مُقتَضى الحكمة أنَّ الأسباب لا تتَخَلَّفُ عنها مُسَبَّبَاتُها، ففي قولِه: (( فلن تجدَ لسنةِ الله تبديلًا ولن تجدَ لسنةِ الله تحويلًا )) فيها إثبات تمامِ القُدْرة وتمَامِ الحِكْمَة.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الشيء الذي يستَمِرّ ويُؤْخَذُ به يُسَمَّى سُنَّة يقال: سنة فلان أي طريقتُه، ولهذا يُفَرَّق بين السُّنَّة وبين العارض، الشيء العارض شيء ولا يمكن أن يُجعَل طريقة مُتَّبَعَة، والشيء المطَّرِد يسمى سنَّة، ويدل على هذا التفريق قولُه صلى الله عليه وسلم: ( صلُّوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالثة: لمن شاء ) كراهِيَةَ أن يتَّخِذَها الناس سُنَّة ) مُطَّرِدَة يفعلونَها دائمًا
ومِن فوائدِ الآية الكريمة ثُبُوتُ القياس أو إن شئت فقل: استعمالُ القياس لقولِه: (( فهل يَنْظُرُون إلا سنة الأولين )) فيقِيس حال هؤلاء بحال الأولين الذين كذَّبوا فعُوقِبُوا.
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ سنَّةَ الله عز وجل في عبادِه واحدة فكلُّ مَن أطاع الله أثابَه وكلُّ مَن عصى الله عاقبَه لقولِه: (( فلن تجدَ لِسنةِ اللهِ تبديلًا ولن تجدَ لسنةِ الله تحويلًا )) لا يقال مثلًا: إننا أمةٌ شرَّفَنا الله عز وجل وعظمنا وكرمَنا فلا يؤاخذُنا كما آخذَ من قبلنا بل نقول: إنَّ مقتضَى التشريف أن نكون نحنُ أشدَّ عبادةً له ممَّن سبقنا، لأنَّ الإنسان إذا كُرِّم ينبغِي أن يَقُومَ بمقْتَضى هذا التكريم، وليسَ إساءةُ مَن لم تُكْرِمْه إليك كإساءةِ مَن أكرمتَه، بلا شَك، ولهذا كل مَن كان مغتَبِطًا بنعمةِ الله عز وجل وجبَ عليه من شُكر نعمةِ الله مالا يجب على مَن سواه.
ومِن فوائدِ الآية الكريمة كمالُ قدرةِ الله عز وجل وحِكْمتُه حيثُ إنَّ سنتَه لا تُبَدَّل ولا تُغَيَّر (( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لِسنةِ الله تحويلا )) وجهُ كونِها مِن تمامِ القدرة أنَّ العاجز لا يستطِيع أن يجعلَ أفعالَه على وتيرةٍ واحدة بل قد تتخَلَّف وتتغيَّر لعجزِه عن الاطِّرَاد، وأما كونُه مِن تمامِ الحكمة فلأن مُعاقَبَة السَّابِقين كانت لِسبَب، وهذا السَّبب إذا وُجِد في الآخِرِين فإنه يعمَلُ عملَه، لأنَّ مُقتَضى الحكمة أنَّ الأسباب لا تتَخَلَّفُ عنها مُسَبَّبَاتُها، ففي قولِه: (( فلن تجدَ لسنةِ الله تبديلًا ولن تجدَ لسنةِ الله تحويلًا )) فيها إثبات تمامِ القُدْرة وتمَامِ الحِكْمَة.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الشيء الذي يستَمِرّ ويُؤْخَذُ به يُسَمَّى سُنَّة يقال: سنة فلان أي طريقتُه، ولهذا يُفَرَّق بين السُّنَّة وبين العارض، الشيء العارض شيء ولا يمكن أن يُجعَل طريقة مُتَّبَعَة، والشيء المطَّرِد يسمى سنَّة، ويدل على هذا التفريق قولُه صلى الله عليه وسلم: ( صلُّوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالثة: لمن شاء ) كراهِيَةَ أن يتَّخِذَها الناس سُنَّة ) مُطَّرِدَة يفعلونَها دائمًا