تفسير قول الله تعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم )). حفظ
قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ، البسملة آية من كتاب الله مستقلة يؤتى بها في ابتداء كل سورة ما عدا سورة براءة وليست من الفاتحة ولا من غيرها هذا هو القول الراجح وأما من قال إنها من الفاتحة وليست من غيرها فقوله ضعيف
أولاً : للتفريق بدون دليل
وثانياً : أن حديث أبي هريرة ثابت في الصحيح وهو قول الله تعالى : ( قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين ) يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة لأنها لم تذكر في هذا الحديث وأيضاً فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يجهر بها في صلاته وهذا يدل على أنها ليست من الفاتحة وإلا لجهر بها كما يجهر في بقية الآيات
أما إعرابها فقد سبق لنا مراراً وتكراراً وأنها جار ومجرور وصفة وموصوف وأن هذا الجار والمجرور متعلق بمحذوف وأن هذا المحذوف ينبغي أن يكون فعلاً خاصاً متأخراً ، كذا مصطفى مع الاتكاء أيضاً ، فعلاً خاصاً متأخراً فكونه فعلاً لماذا ؟ لأن الأصل في العامل أو في العوامل الأفعال ولذلك تعمل الأفعال عملها بدون شرط ، الأسماء التي تعمل عمل الفعل لابد فيها من شروط طيب هذا واحد
خاصاً لأنه أدل على المقصود ، متأخراً لفائدتين : التبرك بتقديم اسم الله عز وجل وإفادة الحصر الكلام معلوم وإلا لا ؟ طيب ، عندما تسمي على الوضوء إيش تقدر بسم الله أتوضأ ، طيب لو قلت بسم الله ابتدائي ، يصح لكن ابتدائي عام وأتوضأ أخص ، والإتيان بالأخص أدل على المخصوص ، طيب لو قلت ابتدائي بسم الله صح لكن فاتك التأخير إيش بعد ؟ والتخصيص والفعلية ، لو قلت ابتدائي ، إذا قلت ابتدئ بسم الله فاتك التأخير والتخصيص إذا قلت أتوضأ بسم الله فاتك التأخير فقط ، طيب إذاً نقدر متعلق البسملة فعلاً خاصاً متأخراً ، فعلاً لماذا ؟ لأن الأفعال هي الأصل في العمل ، خاصاً لأنه إيش ؟ أدل على المقصود ، متأخراً لأمرين : تبركاً بالبداءة ببسم الله والثاني : إفادة الحصر يعني لا ابتدئ بشيء إلا بسم الله ، ربما يقول قائل هل يمكن أن نستدل بهذا القول بشيء من النص ؟ نقول نعم قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الناس في عيد الأضحى : ( من لم يذبح فليذبح بسم الله ) أو ( فليذبح على اسم الله ) لفظان فإن هذا يدل على تقدير الأخص أولى من تقدير الأعم ...على قراءتها في القرآن
طيب ذكرنا أن البسملة جار ومجرور متعلق بمحذوف وأعلم الأعلام ، أعلم حتى من الضمير لأنه اسم يختص بالله لا يمكن أن يشركه فيه أحد ولهذا قالوا : " أعرف المعارف على الإطلاق اسم الله لأنه لا يشاركه فيه أحد " الضمير إذا قلت براء قمت صحيح ما يشاركني أحد فيه لكن صالح أن يستعمله غيري أما الله فلا يصلح الشركة فيه ، طيب أما الرحمن فهما صفتان لإيش ؟ لله ، والرحمن والرحيم معناهما بالرحمة لكن الرحمن باعتبارها وصفاً لله والرحيم باعتبارها فعلاً له ولهذا كان الرحمن عاماً والرحيم خاصاً قال الله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]فالرحمن لوحظ فيه الوصف والرحيم لوحظ فيه الفعل ولهذا لما لوحظ في الرحمن الوصف جاء على الأوزان التي تدل على الامتلاء والسعة فصارت على وزن فعلان والرحمة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الحقيقية الثابتة له على وجه الحقيقة لا المجاز .
وقد أنكرها أهل التعطيل ومنهم الأشاعرة وقالوا : إنه ليس لله صفة الرحمة لأن الرحمة رقة ولين وهذا لا يليق بالله عز وجل ، وفسروها إما بالإرادة لأنه يؤمنون بالإرادة وإما بالفعل لأن الفعل منفصل عن الفاعل يعني المفعول منفصل عن الفاعل فهم يفسرونها إما بالإحسان وهو مخلوق منفصل وإما بإرادة الإحسان لأنهم يقرون بالإرادة ولاشك أن قولهم هذا باطل وأنه إنكار صفة من أعظم صفات الله عز وجل وهي من أبرز صفاته فقد قال الله تعالى : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) والعجب كل العجب أنهم يقولون : إن الإرادة دل عليها العقل والرحمة دل العقل على انتفائها " كيف ؟ قالوا : لأن التخصيص دال على الإرادة ، تخصيص يعني مثلاً كون هذه سماء وهذه أرض وهذه شمس وهذا قمر إلى آخره يدل على الإرادة لأنه لا مخصص إلا بإرادة طيب أما الرحمة فيقولون : إن العقل لا يدل عليها بل يدل على انتفائها فنقول عجباً لكم دلالة العقل على الرحمة أبلغ وأظهر وأوضح من دلالته على الإرادة ولهذا جعلتم دلالة العقل على الإرادة للتخصيص وهذا لا يفهمه إلا خواص الناس ، يمكن طالب العلم لو تسأله بدون أن يعرف البحث ما استدل بالتخصيص على الإرادة وهو طالب علم لكن الرحمة كل يعرف أن لله تعالى رحمة ويستدل عليها بالعقل تأتي العامي في السوق تقول والله نزل المطر واخضرت الأرض ورويت الزروع وما أشبه ذلك منين هذا ؟ إيش يقول لك ؟ من رحمة الله على طول ، فيستدل بالنعم التي هي من آثار الرحمة على الرحمة ولكن نسأل الله لنا ولكم الهداية ، (( من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور ))
أولاً : للتفريق بدون دليل
وثانياً : أن حديث أبي هريرة ثابت في الصحيح وهو قول الله تعالى : ( قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين ) يدل على أن البسملة ليست من الفاتحة لأنها لم تذكر في هذا الحديث وأيضاً فقد كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يجهر بها في صلاته وهذا يدل على أنها ليست من الفاتحة وإلا لجهر بها كما يجهر في بقية الآيات
أما إعرابها فقد سبق لنا مراراً وتكراراً وأنها جار ومجرور وصفة وموصوف وأن هذا الجار والمجرور متعلق بمحذوف وأن هذا المحذوف ينبغي أن يكون فعلاً خاصاً متأخراً ، كذا مصطفى مع الاتكاء أيضاً ، فعلاً خاصاً متأخراً فكونه فعلاً لماذا ؟ لأن الأصل في العامل أو في العوامل الأفعال ولذلك تعمل الأفعال عملها بدون شرط ، الأسماء التي تعمل عمل الفعل لابد فيها من شروط طيب هذا واحد
خاصاً لأنه أدل على المقصود ، متأخراً لفائدتين : التبرك بتقديم اسم الله عز وجل وإفادة الحصر الكلام معلوم وإلا لا ؟ طيب ، عندما تسمي على الوضوء إيش تقدر بسم الله أتوضأ ، طيب لو قلت بسم الله ابتدائي ، يصح لكن ابتدائي عام وأتوضأ أخص ، والإتيان بالأخص أدل على المخصوص ، طيب لو قلت ابتدائي بسم الله صح لكن فاتك التأخير إيش بعد ؟ والتخصيص والفعلية ، لو قلت ابتدائي ، إذا قلت ابتدئ بسم الله فاتك التأخير والتخصيص إذا قلت أتوضأ بسم الله فاتك التأخير فقط ، طيب إذاً نقدر متعلق البسملة فعلاً خاصاً متأخراً ، فعلاً لماذا ؟ لأن الأفعال هي الأصل في العمل ، خاصاً لأنه إيش ؟ أدل على المقصود ، متأخراً لأمرين : تبركاً بالبداءة ببسم الله والثاني : إفادة الحصر يعني لا ابتدئ بشيء إلا بسم الله ، ربما يقول قائل هل يمكن أن نستدل بهذا القول بشيء من النص ؟ نقول نعم قال النبي عليه الصلاة والسلام وهو يخطب الناس في عيد الأضحى : ( من لم يذبح فليذبح بسم الله ) أو ( فليذبح على اسم الله ) لفظان فإن هذا يدل على تقدير الأخص أولى من تقدير الأعم ...على قراءتها في القرآن
طيب ذكرنا أن البسملة جار ومجرور متعلق بمحذوف وأعلم الأعلام ، أعلم حتى من الضمير لأنه اسم يختص بالله لا يمكن أن يشركه فيه أحد ولهذا قالوا : " أعرف المعارف على الإطلاق اسم الله لأنه لا يشاركه فيه أحد " الضمير إذا قلت براء قمت صحيح ما يشاركني أحد فيه لكن صالح أن يستعمله غيري أما الله فلا يصلح الشركة فيه ، طيب أما الرحمن فهما صفتان لإيش ؟ لله ، والرحمن والرحيم معناهما بالرحمة لكن الرحمن باعتبارها وصفاً لله والرحيم باعتبارها فعلاً له ولهذا كان الرحمن عاماً والرحيم خاصاً قال الله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]فالرحمن لوحظ فيه الوصف والرحيم لوحظ فيه الفعل ولهذا لما لوحظ في الرحمن الوصف جاء على الأوزان التي تدل على الامتلاء والسعة فصارت على وزن فعلان والرحمة صفة من صفات الله سبحانه وتعالى الحقيقية الثابتة له على وجه الحقيقة لا المجاز .
وقد أنكرها أهل التعطيل ومنهم الأشاعرة وقالوا : إنه ليس لله صفة الرحمة لأن الرحمة رقة ولين وهذا لا يليق بالله عز وجل ، وفسروها إما بالإرادة لأنه يؤمنون بالإرادة وإما بالفعل لأن الفعل منفصل عن الفاعل يعني المفعول منفصل عن الفاعل فهم يفسرونها إما بالإحسان وهو مخلوق منفصل وإما بإرادة الإحسان لأنهم يقرون بالإرادة ولاشك أن قولهم هذا باطل وأنه إنكار صفة من أعظم صفات الله عز وجل وهي من أبرز صفاته فقد قال الله تعالى : ( إن رحمتي سبقت غضبي ) والعجب كل العجب أنهم يقولون : إن الإرادة دل عليها العقل والرحمة دل العقل على انتفائها " كيف ؟ قالوا : لأن التخصيص دال على الإرادة ، تخصيص يعني مثلاً كون هذه سماء وهذه أرض وهذه شمس وهذا قمر إلى آخره يدل على الإرادة لأنه لا مخصص إلا بإرادة طيب أما الرحمة فيقولون : إن العقل لا يدل عليها بل يدل على انتفائها فنقول عجباً لكم دلالة العقل على الرحمة أبلغ وأظهر وأوضح من دلالته على الإرادة ولهذا جعلتم دلالة العقل على الإرادة للتخصيص وهذا لا يفهمه إلا خواص الناس ، يمكن طالب العلم لو تسأله بدون أن يعرف البحث ما استدل بالتخصيص على الإرادة وهو طالب علم لكن الرحمة كل يعرف أن لله تعالى رحمة ويستدل عليها بالعقل تأتي العامي في السوق تقول والله نزل المطر واخضرت الأرض ورويت الزروع وما أشبه ذلك منين هذا ؟ إيش يقول لك ؟ من رحمة الله على طول ، فيستدل بالنعم التي هي من آثار الرحمة على الرحمة ولكن نسأل الله لنا ولكم الهداية ، (( من لم يجعل الله له نوراً فماله من نور ))