تفسير قول الله تعالى : (( تنزيل العزيز الرحيم )) . حفظ
قال : (( تنزيل العزيز الرحيم )) (( تنزيل )) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي القرآن (( تنزيل العزيز الرحيم )) و (( تنزيل )) مصدر ينزَّل وينزِّل والقرآن منزَّل ومنزَل ، منزل يعني ينزل شيئاً فشيئاً كما قال تعالى : (( وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ))[الإسراء:106]فإنه ينزل شيئاً فشيئاً ويعبر أحياناً عن القرآن بأنه أنزل باعتبار نهايته وأنه باعتبار النهاية يكون نزل كله وباعتبار التدريج في تنزيله يكون منزلاً وهكذا في القرآن نزول المطر ، أحياناً يقول : (( نزلنا من السماء ماء مباركاً )) وأحياناً يقول :
(( أنزل من السماء )) فباعتبار أن المطر ينزل شيئاً فشيئا يقال : نزلنا وباعتبار النهاية واجتماعه كله يقال : أنزلنا