التعليق على تفسير الجلالين : (( تنزيل العزيز )) في ملكه (( الرحيم )) بخلقه خبر مبتدأ مقدر ، أي القرآن . حفظ
وقوله : (( تنزيل العزيز )) قال المؤلف : " في ملكه " يعني الغالب في ملكه الذي لا يغلب فيه وقد مر علينا في باب العقيدة أن العزيز من أسماء الله وأن العزة لها ثلاثة معان : عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع ، ثلاثة يا منصور ما هي ؟
الطالب : ....
الشيخ : نعم عزة القدر بمعنى أنه ذو قدر عظيم رفيع ، عزة القهر بمعنى أنه قاهر غالب ، عزة الامتناع لأنه قوي لا يناله شيء قال ابن القيم :
" هو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذا السلطان "
فالله عز وجل عزيز وممتنع أن يناله سوء ، ومنه الأرض العزاز لقوتها وشدتها إذاً فقول المؤلف : " العزيز في ملكه " فيه قصور طيب قال : (( الرحيم )) " لخلقه " نعم الرحيم لخلقه وهنا نقول : إن الرحيم عامة لأنها لم تقيد فالمراد به الرحمة العامة فهو سبحانه وتعالى رحيم بخلقه كلهم (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ))[هود:6]حتى الكافر يرزقه الله تعالى العقل والصحة والأولاد والمال والأزواج لكن هذه الرحمة عامة أما الرحمة الخاصة بالمؤمنين ففي قوله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]قال : (( الرحيم )) بخلقه ، وهنا أضاف تنزيل القرآن إلى هذين الاسمين إشارة إلى وجوب العمل بما جاء في القرآن وأن من لم يعمل به فإن أمامه العزيز الذي يأخذه أخذ عزيز مقتدر ، الرحيم إشارة إلى أن هذا القرآن إنزاله من مقتضى رحمته بخلقه لأن الله تعالى ما رحم خلقه رحمة أعظم من إنزال القرآن الكريم لأن به الحياة القلبية والبدنية والفردية والاجتماعية ، ففيه إشارة كما قلت إلى بل فيه تهديد للذين يخالفون هذا القرآن بأنه نزل من عند عزيز ينتقم ممن خالفه رحيم إشارة إلى أن هذا القرآن من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى ، قال : " خبر مبتدأ مقدر " إيش يعني بخبر مبتدأ مقدر؟ تنزيل بالرفع أي القرآن يعني التحذير القرآن تنزيل العزيز الرحيم ، في قراءة سبعية (( تنزيلَ العزيز الرحيم )) وعلى هذه القراءة يكون منصوباً على أنه مصدر عامله محذوف يعني نزل تنزيل العزيز الرحيم
الطالب : ....
الشيخ : نعم عزة القدر بمعنى أنه ذو قدر عظيم رفيع ، عزة القهر بمعنى أنه قاهر غالب ، عزة الامتناع لأنه قوي لا يناله شيء قال ابن القيم :
" هو العزيز فلن يرام جنابه أنى يرام جناب ذا السلطان "
فالله عز وجل عزيز وممتنع أن يناله سوء ، ومنه الأرض العزاز لقوتها وشدتها إذاً فقول المؤلف : " العزيز في ملكه " فيه قصور طيب قال : (( الرحيم )) " لخلقه " نعم الرحيم لخلقه وهنا نقول : إن الرحيم عامة لأنها لم تقيد فالمراد به الرحمة العامة فهو سبحانه وتعالى رحيم بخلقه كلهم (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ))[هود:6]حتى الكافر يرزقه الله تعالى العقل والصحة والأولاد والمال والأزواج لكن هذه الرحمة عامة أما الرحمة الخاصة بالمؤمنين ففي قوله تعالى : (( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ))[الأحزاب:43]قال : (( الرحيم )) بخلقه ، وهنا أضاف تنزيل القرآن إلى هذين الاسمين إشارة إلى وجوب العمل بما جاء في القرآن وأن من لم يعمل به فإن أمامه العزيز الذي يأخذه أخذ عزيز مقتدر ، الرحيم إشارة إلى أن هذا القرآن إنزاله من مقتضى رحمته بخلقه لأن الله تعالى ما رحم خلقه رحمة أعظم من إنزال القرآن الكريم لأن به الحياة القلبية والبدنية والفردية والاجتماعية ، ففيه إشارة كما قلت إلى بل فيه تهديد للذين يخالفون هذا القرآن بأنه نزل من عند عزيز ينتقم ممن خالفه رحيم إشارة إلى أن هذا القرآن من مقتضى رحمته سبحانه وتعالى ، قال : " خبر مبتدأ مقدر " إيش يعني بخبر مبتدأ مقدر؟ تنزيل بالرفع أي القرآن يعني التحذير القرآن تنزيل العزيز الرحيم ، في قراءة سبعية (( تنزيلَ العزيز الرحيم )) وعلى هذه القراءة يكون منصوباً على أنه مصدر عامله محذوف يعني نزل تنزيل العزيز الرحيم