التعليق على تفسير الجلالين : (( واضرب )) اجعل (( لهم مثلا )) مفعول أول (( أصحاب )) مفعول ثان (( القرية )) انطاكية (( إذ جآءها )) إلى آخره بدل اشتمال من أصحاب القرية (( المرسلون )) أي رسل عيسى . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ )) (( اضرب )) قال بمعنى : " اجعل " وهذا لاشك أنه معنى مقرب بمعنى ضرب مثلاً أي جعل مثلاً وقيل إن اضرب بمعنى اتخذ ، لأن الضرب يدل عل صناعة وتكييف ومنه ضرب الذهب خاتماً ضرب الذهب حلياً ضرب الذهب سكة يعني نقوداً بمعنى اتخذه حلياً اتخذه سكة وما أشبه ذلك فشبه ذكر المثل للاعتبار به بصناعة الشيء لأن المثل يشتمل غالباً على هيئة متكاملة مركبة من أجزاء متعددة ولهذا لا يأتي المثل في تشبيه مفرد بمفرد إنما يأتي المثل في تشبيه إيش ؟ صورة مشتملة على أجزاء متعددة في صورة أنتم فاهمين ولهذا سمي ضرب مثل أي صنع مثل كما نصنع الأواني والخواتم وغيرها من معادنها وقال المؤلف : (( اضرب لهم مثلاً )) قال : (( مثلاً )) مفعول أول ، (( أصحاب القرية )) مفعول ثاني ، هذا الظاهر أنه سهو من المؤلف ، والصواب العكس لأن المفروض معه أصحاب القرية فيكونون المفعول الأول ومثلاً هو المفعول الثاني ففي إعراب المؤلف انقلاب ، والصواب أن (( أصحاب القرية )) مفعول أول و (( مثلاً )) مفعول ثان أي اجعل أصحاب القرية لهؤلاء المكذبين لك اجعلهم مثلاً يعتبرون به والمَثل والمِثل كالشبه والشبه يعني اجعله أمراً مشابهاً حتى يتعظوا به ، وما يمكن أن نكمل الآن .
قوله : (( مثلاً أصحاب القرية )) ما في سؤال يأتي وقت السؤال إن شاء الله
قوله : (( مثلاً أصحاب القرية )) ما في سؤال يأتي وقت السؤال إن شاء الله