التعليق على تفسير الجلالين : (( قالوا ربنا يعلم )) جار مجرى القسم ، وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الإنكار في (( إنآ إليكم لمرسلون * وما علينآ إلا البلاغ المبين )) التبليغ البين الظاهر بالأدلة الواضحة وهي إبراء الأكمة والأبرص والمريض وإحياء الميت . حفظ
طيب ، (( قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ )) قال المؤلف : " جارٍ مجرى القسم وزيد التأكيد به وباللام على ما قبله لزيادة الإنكار " نعم واضح ، صار أربعة مؤكدات لكن المؤلف لم يعتبر تأكيد الإرسال مع أنه بلا شك مؤكد قال : (( إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ )) نعم لزيادة الإنكار في (( إنا إليكم لمرسلون )) هذا بيان لزيادة التأكيد بـ (( إن _ واللام )) (( وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ )) التبليغ البين الظاهر بالأدلة الواضحة إلى آخره هذه حصر حقيقي وإلا لا ؟ نعم ما عليهم بجانب الرسالة إلا البلاغ المبين في جانب الرسالة فقولنا في جانب الرسالة يقتضي أن يكون حصراً إضافياً لأن عليهم سوى البلاغ أن يقوموا بعبادة الله الخاصة التي هي غير التبليغ لكن في جانب الرسالة ما عليهم إلا البلاغ المبين ، قال المؤلف : " التبليغ البين " يعني كلمة بلاغ بمعنى تبليغ فهي اسم مصدر من بلّغ يبلغ كما يقال : كلم يكلم المصدر واسم المصدر كلام ، بلغ يبلغ تبليغاً هذا المصدر واسم المصدر بلاغ أم تفسيره المبين بالبين فهذا قد يقال إن فيه نظراً لأن الظاهر أن المبين هنا بمعنى المظهر يعني البلاغ المظهر لحقيقة الأمر الواقع وهو أننا رسل من عند الله وسبق لنا أننا إذا فسرنا المبين بالمظهر على وجه صحيح صار متضمناً لكونه بيناً إذ لا يكن الشيء مبيناً إلا وهو بين في نفسه أما قوله رحمه الله : " التبليغ البين الظاهر بالأدلة الواضحة قال وهي إبراء الأكمه والأبرص والمريض وإحياء الموتى " هذا ليس بصحيح لان هذا مبني على أنهم رسل عيسى والأمر ليس كذلك لكن عليهم التبليغ البين بالرسالة فيبلغون تبليغاً بيناً طيب نأخذ الفوائد وإن كان انتهى الوقت ، في هذه الآيات دليل .
الطالب : ......
الشيخ : ما كملناه (( إنما تنذر )) خليه بعد .