فوائد قول الله تعالى : (( قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة : أن المكذبين للرسل الذين يكرهون ما جاءوا به يتطيرون بهم لقوله : (( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ))[يس:18]وهذا التطير قد يكون له أصل وقد لا يكون ليس له أصل قد يكون له أصل وذلك فيما إذا عوقبوا بمخالفة الرسل فيجعلون تلك العقوبة يجعلونها من شؤم هؤلاء الرسل كأنهم يقولون لولا أنكم أتيتم إلينا ما حصلت لنا هذه العقوبة وقد يكون هذا التطير لا أصل له وإنما هو دعوة مجردة من هؤلاء المكذبين وهم قد يتطيرون بمعنى أنه يحد من حرياتهم فيما تهواه أنفسهم فيكون هذا شؤم وتضييق مثل أن الرسل عليهم الصلاة والسلام ينهونهم عن عبادة الأصنام وهم يهوون عبادة الأصنام فيجعلون هذا التضييق عليهم بزعمهم يجعلونه شؤماً فيتطيرون بالرسل والحاصل أن التطير بالرسل له ثلاث حالات :
تطير بحد الشريعة من إيش ؟ من أهوائهم وشهواتهم فيقولون هذا تضييق علينا وهو شؤم في زعمهم
ثانياً : تطير بما يصيبهم من إيش ؟ من العقوبات بالمخالفة فيقولون : إن هذا شؤمكم
والثالث : دعوة مجردة لا أصل لها فيقولون : (( إنا تطيرنا بكم )) بمجرد التشويه لما جاءت به الرسل .
ومن فوائدها : بيان عدوان المكذبين للرسل لأنهم قالوا : (( لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ )) وهذا من العدوان العظيم على عباد الله فهؤلاء القوم عن الرسل حالهم كما قال مؤمن آل فرعون :
(( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ))[غافر:28]فهؤلاء المكذبين للرسل الذين يتهددونهم بالقتل والرجم والعذاب الأليم هؤلاء من أشد الناس عدواناً لأنهم اعتدوا على الحق وعلى حامل الحق ، مشروحة طيب ، منين ؟ طيب إذاً نبدأ الدرس .