تفسير قول الله تعالى : (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) . حفظ
ثم قال الله تعالى : (( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى )) هنا قال : ((وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ )) وفي أول الآية قال : (( واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية )) وهذا يدل على أن القرية تسمى مدينة والمدينة أيضاً تسمى قرية فمكة سماها الله تعالى قرية وهي أم القرى (( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ ))[محمد:13]فالقرية ليست هي البلد الصغير كما يظن كثيراً من الناس بل القرية تكون المدينة وذلك لأن أصل القرية مأخوذة من القرى وهو التجمع فإن الناس يجتمعون فيها فإن كانت بلدة كبيرة سميت في عرف الناس مدينة وإن كانت دون ذلك سميت في عرف الناس قرية والتفريق بين القرية والمدينة ما هو إلا إيش ؟ اصطلاح عرفي فقط أي نعم .
أي يتشاءموا بهم وأن الرسل بينوا أن الشؤم ملازم لهؤلاء ومعهم بسبب ذنوبهم وسبق أيضاً أن الرسل أنكروا عليهم تكذيبهم للرسل وتوعدهم إياهم بالرجم وسبق أنهم وصفوهم بأنهم قوم مسرفون أي متجاوزون للحد وأظن أخذنا الفوائد فيها ، ما أخذناها وصلنا إلى قوله : (( قالوا إنا تطيرنا بكم )) أليس كذلك ؟ طيب .
الطالب : .....
الشيخ : الفوائد ، الفوائد ، وقفنا إلى إيش في الفوائد ؟
الطالب : .....
الشيخ : ما أخذنا هذه طيب ، (( وجاء رجل )) قبلها .
قال الله تعالى : (( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ )) قوله : (( ما علينا إلا البلاغ المبين )) أظن أخذنا فوائدها وبينا أن الرسل ليس عليهم إلا البلاغ المبين وأنه يجب عليهم أن يبلغوا البلاغ البين