فوائد قول الله تعالى : (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) . حفظ
ومن فوائد الآية الكريمة : بيان نصح هذا الرجل لقومه من وجهين :
الوجه الأول : أنه جاء من مكان بعيد (( وجاء من أقصى المدينة )) .
الوجه الثاني : أنه جاء يشتد يسعى فيستفاد منه أنه ينبغي للإنسان انتهاز الفرص في إنذار قومه ومناصحتهم وألا يتوانى فيقول : غداً أذهب إليهم ، أو في آخر النهار أو ما أشبه ذلك ، يعني المبادرة بالنصيحة والموعظة من هذا الرجل كما تشاهدون .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه يجوز للإنسان أن يبادر بالإنذار قبل أن يقدم له مقدمة إذا دعت الحاجة إلى ذلك لقوله : (( اتبعوا )) أمرهم من أول الأمر لم يأتِ بمقدمة تهيئهم للقبول لأن الحال تستدعي ذلك .
ومنها أيضاً : أنه ينبغي التلطف في القول في دعوة الغير لقوله : (( يا قوم )) فإن هذا يستوجب إتباعه وقبول نصحه ، لماذا ؟ لأن للإنسان حدباً على قومه .
طيب من فوائد الآية الكريمة أيضاً : أن الرسل عليهم الصلاة والسلام لا يسألون الناس أجراً على ما أتوا به من الدلالة والهداية لقوله : (( اتبعوا من لا يسألكم أجراً )) .
ومن فوائدها أيضاً : أنه ينبغي أن يقدم الوصف الموجب للقبول قبل الوصف المفضل للقبول فهنا قال :
(( اتبعوا المرسلين )) والرسالة وصف يقتضي وجوب قبول المرسل