فوائد قول الله تعالى : (( إني إذا لفي ضلال مبين )) . حفظ
قال الله تعالى : (( إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )) في هذه الآية الكريمة : بيان من أبين الضلال وأشده تيهاً أن يتخذ الإنسان مع الله آلهة لقوله : (( إني إذاً لفي ضلال مبين )) .
ومنها : أنه ينبغي التأكيد إذا كان المخاطب منكراً أو حاله حال المنكر لأنه يخاطب من ؟ يخاطب قومه الذين اتخذوا مع الله آلهة ويقول إني إن اتخذت آلهة مع الله لفي ضلال مبين ولهذا أكد الجملة بكم ؟ بمؤكدين :
(( إن )) واللام ، وربما يؤخذ من الآية الكريمة أن كل من ضل عن الحق أو كل من خالف الحق أصابه من الضلال بقدر ما خالف الحق لقوله : (( لفي ضلال مبين )) فيفيد أن الضلال قد يكون خفياً وقد يكون بيناً واضحاً .
ومن فوائد الآية الكريمة : كمال نصح هذا الرجل لأنه قرر وحدانية الله عز وجل بعدة أمور منها ما سبق بقوله : (( وما لي لا أعبد الذي فطرني )) ومنها : التحذير من الشرك به لكون المشرك في ضلال مبين وهكذا ينبغي للداعي إلى الله عز وجل إذا دعا إلى الحق أن يذكر ما في لزومه من الفضائل وأن يذكر ما في مخالفته من الضلال والسوء حتى يجمع بين الترغيب والترهيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن عكس من اتخذ مع الله آلهة وكان في ضلال مبين أن من وحد الله فهو على هدى مبين بين واضح لأنه أصاب الفطرة وأصاب ما جاءت به الرسل .