فوائد قول الله تعالى : (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون )) . حفظ
ثم قال تعالى : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) في هذا دليل على شدة تحسر العباد المكذبين للرسل لقوله : (( يا حسرة )) ولهذا جاء النداء على سبيل التنكير ليدل على أنها حسرة عظيمة لأن التنكير يفيد أحياناً التعظيم والشدة .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات عدل الله عز وجل وهو أنه لا يؤاخذ أحداً إلا بذنبه لقوله : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) فلم يعاقب الله تعالى أحدا إلا بذنب بل إنه عز وجل قد يعفو عن الذنب إذا كان دون الشرك .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرسالة لقوله : (( ما يأتيهم من رسول )) وأن الرسالة عامة لكل أمة لأنه قال : (( على العباد )) ثم قال (( ما يأتيهم من رسول )) فكل العباد قد قامت عليهم الحجة (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ ))[فاطر:24].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الاستهزاء بالرسل كفر موجب للعقوبة لأن السياق الآن ، السياق في قوم كذبوا الرسل فأهلكوا جميعاً ثم قيل : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) فدل هذا على أن الاستهزاء بالأنبياء أو بالرسل كفر ويدل لهذا قوله تعالى : (( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))[التوبة65:66]الاستهزاء بالكتب كفر ؟ نعم لقوله : (( وآياته )) الاستهزاء بشرع من الشريعة ولو بشعيرة واحدة كفر لأن الاستهزاء بالشعيرة الواحدة استهزاء بكل الشريعة كما أن الاستهزاء بالشعيرة الواحدة كفر بجميع الشريعة قال الله تعالى : (( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ))[البقرة:85]وقال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ))[النساء150:151]فمن آمن بالرسالة ولكن كفر بشعيرة واحدة منها فقد كفر كفراً تاماً بالجميع ، من استهزأ بشيء من شعيرة من شرائع الرسل ولو بشيء ليس بواجب فقد كفر حتى بالشيء المندوب إذا استهزأ به فقد كفر لأنه لا يمكن الإيمان ببعض دون بعض بل من كره ما أنزل الله فقد كفر إيش الدليل ؟
(( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ))[محمد:9]ولا تحبط الأعمال إلا بالكفر لقوله تعالى : (( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))[البقرة:217]فالمسألة مسألة عظيمة ليست بالهينة ولهذا يجب على المرء الرضا بكل ما شرع الله فيرضى مثلاً بوجوب الصلاة وتحريم الخمر وجوب الزكاة وتحريم الربا وعلى هذا فقس يعني كل شيء يجب أن ترضى به وتقبله ثم إن عملت به أثبت وإن لم تعمل به عوقبت إذا كان واجباً أو استحققت العذاب إلا إذا كان هذا الواجب تركه كفر فإنك إذا تركته كفرت فمثلاً يجب على الإنسان أن يؤمن بتحريم الربا فمن أنكر تحريمه كفر أو لم يقبل تحريمه كفر ، إذا آمن بتحريمه وقبله ورضي بالتحريم ولكن فعل الربا يكفر وإلا لا ؟ ما يكفر يكون حكمه حكم العصاة نعم .
الطالب : .....
الشيخ : والأصل استدل بها العلماء والظاهر أنهم استدلوا بهذا وبالواقع .
الطالب : ....
الشيخ : نعم ، كيف قبل التوراة ؟ التوراة ما نزلت إلا بعد ما أنجى الله بني إسرائيل
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات عدل الله عز وجل وهو أنه لا يؤاخذ أحداً إلا بذنبه لقوله : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) فلم يعاقب الله تعالى أحدا إلا بذنب بل إنه عز وجل قد يعفو عن الذنب إذا كان دون الشرك .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الرسالة لقوله : (( ما يأتيهم من رسول )) وأن الرسالة عامة لكل أمة لأنه قال : (( على العباد )) ثم قال (( ما يأتيهم من رسول )) فكل العباد قد قامت عليهم الحجة (( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلا فِيهَا نَذِيرٌ ))[فاطر:24].
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الاستهزاء بالرسل كفر موجب للعقوبة لأن السياق الآن ، السياق في قوم كذبوا الرسل فأهلكوا جميعاً ثم قيل : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) فدل هذا على أن الاستهزاء بالأنبياء أو بالرسل كفر ويدل لهذا قوله تعالى : (( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))[التوبة65:66]الاستهزاء بالكتب كفر ؟ نعم لقوله : (( وآياته )) الاستهزاء بشرع من الشريعة ولو بشعيرة واحدة كفر لأن الاستهزاء بالشعيرة الواحدة استهزاء بكل الشريعة كما أن الاستهزاء بالشعيرة الواحدة كفر بجميع الشريعة قال الله تعالى : (( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ))[البقرة:85]وقال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ))[النساء150:151]فمن آمن بالرسالة ولكن كفر بشعيرة واحدة منها فقد كفر كفراً تاماً بالجميع ، من استهزأ بشيء من شعيرة من شرائع الرسل ولو بشيء ليس بواجب فقد كفر حتى بالشيء المندوب إذا استهزأ به فقد كفر لأنه لا يمكن الإيمان ببعض دون بعض بل من كره ما أنزل الله فقد كفر إيش الدليل ؟
(( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ))[محمد:9]ولا تحبط الأعمال إلا بالكفر لقوله تعالى : (( وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))[البقرة:217]فالمسألة مسألة عظيمة ليست بالهينة ولهذا يجب على المرء الرضا بكل ما شرع الله فيرضى مثلاً بوجوب الصلاة وتحريم الخمر وجوب الزكاة وتحريم الربا وعلى هذا فقس يعني كل شيء يجب أن ترضى به وتقبله ثم إن عملت به أثبت وإن لم تعمل به عوقبت إذا كان واجباً أو استحققت العذاب إلا إذا كان هذا الواجب تركه كفر فإنك إذا تركته كفرت فمثلاً يجب على الإنسان أن يؤمن بتحريم الربا فمن أنكر تحريمه كفر أو لم يقبل تحريمه كفر ، إذا آمن بتحريمه وقبله ورضي بالتحريم ولكن فعل الربا يكفر وإلا لا ؟ ما يكفر يكون حكمه حكم العصاة نعم .
الطالب : .....
الشيخ : والأصل استدل بها العلماء والظاهر أنهم استدلوا بهذا وبالواقع .
الطالب : ....
الشيخ : نعم ، كيف قبل التوراة ؟ التوراة ما نزلت إلا بعد ما أنجى الله بني إسرائيل