في قول الله تعالى : (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون )) أليس جبريل هو صاحب الصيحة .؟ حفظ
قال الله تعالى : (( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ))
من فوائد هذه الآية : بيان قدرة الله عز وجل وأنه قادر على إهلاك الخلق بصيحة واحدة فقط بدون أي فعل صوت مزعج يقطع القلوب لقوله : (( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً )) .
ومنها : بيان ذل كل شيء لعظمته بحيث لا يكرر أو لا يعيد ما أراده لقوله : (( إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً )) ولهذا أكدها بواحدة لبيان أنهم لن يحتاجوا إلى إعادة الصيحة مرة ثانية وهكذا جميع ما أمر الله به كوناً فإنه لا يحتاج إلى إعادة لقوله تعالى في سورة القمر : (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هذه الصيحة أهلكتهم جميعاً لم ينج منهم أحد لقوله : (( فإذا هم خامدون )) وعلى هذا يترتب فائدة أخرى وهي أن قبض ملك الموت لأرواح بني آدم أكبر مما نتصور فإنه قد يقول قائل : كيف يأخذ هذه الأرواح وهي تموت في آن واحد ؟ نقول : إن كيف في الأمور الغيبية لا ترد لأن هذه أمور لا ندركها بحواسنا فكل أمر غيبي لا تقل به كيف ولهذا لما قيل للإمام مالك : كيف استوى ؟ قال : " الكيف غير معقول " ما يمكن أن ندركه بالعقول حتى نسأل عنه ،