تتمة فوائد قول الله تعالى : (( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون )) . حفظ
وقال عز وجل : (( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ )) إلى آخره في هذا دليل على عظم حسرة المكذبين للرسل لقوله : (( يا حسرة )) فإن هذا التنكير يفيد التعظيم .
ومن فوائدها : أن هؤلاء المكذبين للرسل سيجدون أعمالهم حسرات عليهم لقوله : (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) .
ومن فوائدها : أنه ما من نبي بعث أو ما من رسول أرسل إلا وجد له من يستهزأ به ومن يؤمن به أيضاً ، نعم ومن يؤمن به لكن منهم من لا يجد من يؤمن به لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث السبعين ألفاً : ( والنبي وليس معه أحد ) فالاستهزاء حاصل لكل رسول ، كل رسول يرسل فإنه يجد من يستهزأ به ويجد من يؤمن به لكن ليس كل رسول يرسل يجد ما يؤمن به لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( والنبي وليس معه أحد ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الاستهزاء بالرسل كفر لقوله : (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) وكذلك الاستهزاء بشرائع الرسل كفر وكذلك الاستهزاء بالله عز وجل كفر واختلف العلماء فيمن سب الله أو رسوله هل تقبل توبته ؟ على قولين فمنهم من قال : أنها لا تقبل توبته بل يقتل قتل المرتد فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وفي الآخرة أمره إلى الله إن كان الله تعالى علم منه صدق التوبة فإنه لا يعذبه وإن كان الله علم منه كذبها فإنه يعذب في الآخرة وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد .
والقول الثاني : صحة توبته ، صحة توبة من استهزأ بالله ورسوله وسب الله ورسوله ولكن بالنسبة لمن استهزأ بالرسول يقتل ، وأما من سب الله أو استهزأ به فإنه لا يقتل وهذا هو الصحيح أن الإنسان إذا سب الله أورسوله أو استهزأ بهما فإنه يكفر فإن تاب قبلت توبته لكنه يقتل إذا كان السب أو الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يقتل إذا كان السب أو الاستهزاء بالله ، والفرق بينهما أن الاستهزاء بالرسول وسبه حق لآدمي وأما الاستهزاء بالله وسبه فهو حق لله وقد أخبرنا الله عز وجل أنه يقبل التوبة من جميع الذنوب وإذا قبل الله توبته انتفى عنه مقتضاها وهو القتل أما بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام فإننا لا نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام عفا عن حقه فوجب علينا أن نأخذ به .
ثم قال الله تعالى : (( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ )) هذا مبتدأ درس اليوم
ومن فوائدها : أن هؤلاء المكذبين للرسل سيجدون أعمالهم حسرات عليهم لقوله : (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) .
ومن فوائدها : أنه ما من نبي بعث أو ما من رسول أرسل إلا وجد له من يستهزأ به ومن يؤمن به أيضاً ، نعم ومن يؤمن به لكن منهم من لا يجد من يؤمن به لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث السبعين ألفاً : ( والنبي وليس معه أحد ) فالاستهزاء حاصل لكل رسول ، كل رسول يرسل فإنه يجد من يستهزأ به ويجد من يؤمن به لكن ليس كل رسول يرسل يجد ما يؤمن به لقول النبي عليه الصلاة والسلام : ( والنبي وليس معه أحد ) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الاستهزاء بالرسل كفر لقوله : (( مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون )) وكذلك الاستهزاء بشرائع الرسل كفر وكذلك الاستهزاء بالله عز وجل كفر واختلف العلماء فيمن سب الله أو رسوله هل تقبل توبته ؟ على قولين فمنهم من قال : أنها لا تقبل توبته بل يقتل قتل المرتد فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وفي الآخرة أمره إلى الله إن كان الله تعالى علم منه صدق التوبة فإنه لا يعذبه وإن كان الله علم منه كذبها فإنه يعذب في الآخرة وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد .
والقول الثاني : صحة توبته ، صحة توبة من استهزأ بالله ورسوله وسب الله ورسوله ولكن بالنسبة لمن استهزأ بالرسول يقتل ، وأما من سب الله أو استهزأ به فإنه لا يقتل وهذا هو الصحيح أن الإنسان إذا سب الله أورسوله أو استهزأ بهما فإنه يكفر فإن تاب قبلت توبته لكنه يقتل إذا كان السب أو الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يقتل إذا كان السب أو الاستهزاء بالله ، والفرق بينهما أن الاستهزاء بالرسول وسبه حق لآدمي وأما الاستهزاء بالله وسبه فهو حق لله وقد أخبرنا الله عز وجل أنه يقبل التوبة من جميع الذنوب وإذا قبل الله توبته انتفى عنه مقتضاها وهو القتل أما بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام فإننا لا نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام عفا عن حقه فوجب علينا أن نأخذ به .
ثم قال الله تعالى : (( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ )) هذا مبتدأ درس اليوم