التعليق على تفسير الجلالين : (( وإن )) نافية أو مخففة (( كل )) أي الخلائق ، مبتدأ (( لما )) بالتشديد بمعنى إلا ، أو بالتخفيف ، فاللام فارقة و ما مزيدة (( جميع )) خبر المبتدأ ، أي مجموعون (( لدينا )) عندنا في الموقف بعد بعثهم (( محضرون )) للحساب ، خبر ثان . حفظ
ثم قال : (( وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ )) قال : (( إن )) " نافية أو مخففة " قوله : " نافية " واضح بمعنى ما ، مخففة بمعنى إن لكنها خففت وأو هنا ليست للتخيير بل هي للتنويع لأنها على حسب القراءات في لما (( كل )) أي كل الخلائق مبتدأ على التقديرين على أنها نافية وعلى أنها مخففة نعم على أنها نافية أو مخففة لأن المخففة كما نعلم تعمل في الجملة واسمها ضمير الشأن محذوف فكل مبتدأ على كلا الوجهين أي على إن نافية أو مخففة (( لما )) بالتشديد بمعنى إلا أو بالتخفيف فاللام فارقة وما مزيدة طيب
(( لما )) بالتشديد بمعنى إلا وعلى هذا تكون إن نافية والتقدير وما كل إلا جميع لدينا محضرون .
عوناً له على المعصية فصار يستعين بنعم الله على معصيته لم يكن شاكراً لأنه صرفها .
(( لما )) بالتشديد بمعنى إلا وعلى هذا تكون (( إن )) نافية والتقدير وما كل إلا جميع لدينا محضرون ، يقول : " وبالتخفيف " وإن كل لما فاللام فارقة بين إن النافية وإن المخففة وما مزيدة والتقدير على هذا وإن كل لجميع لديناً محضرون ، لجميع لأن ما زائدة فإذا أردنا أن نعرب هذه الآية نقول : (( إن )) نافية على قراءة إيش ؟ التشديد ولما بمعنى إلا ، الإعراب الثاني (( إن مخففة )) عل قراءة التخفيف واللام فارقة وهي للتوكيد كما هو معروف وما زائدة والتقدير على هذا وإن كل لجميع لدينا محضرون ، طيب إذاً تكون أو في كلام المؤلف تكون أو في قوله : " نافية أو مخففة " للتخيير ولا للتنويع ؟ للتنويع ، فهي على قراءة التشديد نافية وعلى قراءة التخفيف مخففة قال : (( جميع )) خبر مبتدأ أي مجموعون ، خبر المبتدأ أين المبتدأ ؟ (( كل جميع )) فإن قال قائل : كيف يكون خبراً لكل وكل تدل على الشمول ؟ فالجواب أن كلاً تدل على الشمول لكن لا يلزم من دلالتها على الشمول الاشتمال فتقول : أكرم كل القوم وقد يكون القوم متشتتين كل واحد في جانب لكن جميع تدل على الاجتماع ففيها زيادة على الشمول وهي جمع الناس فكل الناس يحضرون إلى الله عز وجل ولكن هل حضورهم متفرق أو مجتمع ؟ الجواب حضورهم مجتمع دليله الآية (( جميع )) إذاً فلا يقول قائل الآن : إن المبتدأ هو نفس الخبر لأن كلمة كل تدل على الشمول وجميع يدل على الشمول نقول لا لأن الفرق بينهما أن كل تدل على الشمول وإن كانوا متفرقين وجميع تدل على الشمول مع الاجتماع أي مجموع لدينا عندنا في الموقف بعد بعثهم ، (( محضرون )) للحساب خبر ثان لإيش ؟ (( كل )) فصار (( كل )) الآن لها خبران (( جميع )) والثانية (( محضرون )) أظن المعنى واضح ، يقول الله عز وجل في هذه الآية ما كل أحد من هؤلاء إلا محضر لدينا يوم القيامة والناس جميع .