تفسير قول الله تعالى : (( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) . حفظ
أي إليه لا تتجاوزه والمستقر موضع القرار كما قال الله تعالى : (( وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ))[البقرة:36]وقال : (( أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا ))[النمل:61]فالمستقر موضع القرار وقال تعالى : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ))[هود:6]فما هذا القرار الذي تجري الشمس إليه ؟ هل هو قرار زمن أو قرار مكان أو هما جميعاً ؟ ثبت في الحديث الصحيح عن أبي ذر رضي الله عنه أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد حين غربت الشمس فقال : ( أتدري أين تذهب ) قال أبو ذر : " الله ورسوله أعلم " قال : ( فإنها تذهب وتسجد تحت العرش وتستأذن فذلك مستقرها ) ثم قرأ : (( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )) وهذا الحديث يدل على أن مستقرها مكاني وإلا زماني ؟ مكاني لأنها تسجد تحت العرش ، وهذا السجود لا نعلم كيفيته لأن الشمس ليست كالبشر حتى يقاس سجودها بسجود البشر بل هو مخلوق أعظم ولا ندري كيف تسجد فإذاً لا يرد علينا السؤال هل هي تسجد وهي سائرة أو تقف وكيف يصح أن نقول إنها تسجد وتستأذن وهي لا تزال مستمرة في الأفق ؟ كل هذه الأسئلة والإيرادات نجيب عليها ان شاء الله بعد ذكر الفوائد .
وقيل أن المستقر مستقر زمني وذلك عند تكويرها يوم القيامة يعني عند منتهى سيرها يوم القيامة يعني تجري إلى يوم القيامة الذي هو موضع قرارها الزمني .
وقيل : إن المراد بالمستقر منتهى تنقلها في البروج الشمالية واليمنية فلها حد تنتهي إليه من الشمال لا تتجاوزه ولها حد تنتهي إلى الجنوب لا تتجاوزه وبناء على هذا يكون المستقر زمانياً ومكانياً لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الشتاء نعم لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الصيف القيل وغاية سيرها في الجنوب ابتداء فصل الشتاء فهذا قرار أو مستقر زماني ومكاني فالشمس هذه الشمس العظيمة التي لا يعلم قدرها إلا الذي خلقها سبحانه وتعالى بما فيها من المصالح العظيمة (( تجري لمستقر لها )) كل شيء له غاية وكل شيء له منتهى إلى من ؟ إلى الله عز وجل
وقيل أن المستقر مستقر زمني وذلك عند تكويرها يوم القيامة يعني عند منتهى سيرها يوم القيامة يعني تجري إلى يوم القيامة الذي هو موضع قرارها الزمني .
وقيل : إن المراد بالمستقر منتهى تنقلها في البروج الشمالية واليمنية فلها حد تنتهي إليه من الشمال لا تتجاوزه ولها حد تنتهي إلى الجنوب لا تتجاوزه وبناء على هذا يكون المستقر زمانياً ومكانياً لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الشتاء نعم لأن غاية سيرها في الشمال يكون به ابتداء فصل الصيف القيل وغاية سيرها في الجنوب ابتداء فصل الشتاء فهذا قرار أو مستقر زماني ومكاني فالشمس هذه الشمس العظيمة التي لا يعلم قدرها إلا الذي خلقها سبحانه وتعالى بما فيها من المصالح العظيمة (( تجري لمستقر لها )) كل شيء له غاية وكل شيء له منتهى إلى من ؟ إلى الله عز وجل