فوائد قول الله تعالى : (( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )) . حفظ
ومن فوائد الآية في قوله تعالى : (( والقمر قدرناه منازل )) من فوائدها أيضاً أن هذا القمر آية من آيات الله عز وجل حيث هو موضوع في فلكه ومع ذلك له منازل ينزلها كل ليلة ليس مطلقاً ولكنه مقدر بمنازل ينزلها كل ليلة والحكمة من هذه المنازل هي أن يعرف الناس عدد السنين والحساب كما قال الله تعالى : (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ )) لماذا ؟ (( لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ))[يونس:5]حتى إن العالمين بمنازل القمر يعرفون الليلة من الشهر وإن كانوا لم يحسبوا من أول الأمر بناء على معرفة المنازل لأن هذه المنازل لا تتغير وحلول القمر فيها أيضاً لا يتغير فهو منظم من عند الله عز وجل .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات القياس لقوله : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) وكل تشبيه أو مثل في القرآن فإنه يدل على القياس لأن التشبيه أو المثل إلحاق شيء بشيء لعلة التي تسمى في البلاغة وجه الشبه .
ومن فوائد الآية الكريمة : إطلاق القديم على غير الله خلافاً للمتفلسفة أو الفلاسفة الذين يقولون : إن أخص وصف الله هو القدم وهذا خطأ لو كان هذا أخص وصف الله لم يوصف به سوى الله والقدم لا يدل على الأزلية فهذا العرجون وصفه الله بأنه قديم ومع ذلك فليس إيش ؟ فليس أزلياً إذ أنه حادث بعد أن لم يكن وبه يتبين بطلان قول هؤلاء الذين يقولون : إن أخص وصف الله عز وجل هو القدم فيقال : أخص وصف الله هو الأولية فكنا نوافقهم على ما قالوا لأن الله هو الأول ليس قبله شيء وأما أن نقول : إن القدم أخص وصف الله مع أنه يوصف به الحادث فهذا لا يكون ولا يصح .
ثم قال : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )) إلى آخره فيه أيضاً الآية التي قبلها : فيه دليل على قدرة الله من حيث نور القمر حيث يبتدئ ضعيفاً ثم يزداد بقوة ثم يرجع إلى الضعف فإن هذا من قدرة الله عز وجل إذ لوشاء لجعله كاملاً ممتلأً دائماً أو ناقصاً دائماً .
وفيه أيضاً من الفوائد : الإشارة إلى حال الإنسان فإن الإنسان إذا تدبر القمر وجد أنه مطابق لحال الإنسان كما قال الله تعالى : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ))[الروم:54]فحال الإنسان مساوية تماماً لحال القمر فالقمر يبدو ضعيفاً ثم يزداد في القوة حتى إذا تكاملت القوة أخذ في النقص وهكذا الإنسان بالنسبة لحياته .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات القياس لقوله : (( حتى عاد كالعرجون القديم )) وكل تشبيه أو مثل في القرآن فإنه يدل على القياس لأن التشبيه أو المثل إلحاق شيء بشيء لعلة التي تسمى في البلاغة وجه الشبه .
ومن فوائد الآية الكريمة : إطلاق القديم على غير الله خلافاً للمتفلسفة أو الفلاسفة الذين يقولون : إن أخص وصف الله هو القدم وهذا خطأ لو كان هذا أخص وصف الله لم يوصف به سوى الله والقدم لا يدل على الأزلية فهذا العرجون وصفه الله بأنه قديم ومع ذلك فليس إيش ؟ فليس أزلياً إذ أنه حادث بعد أن لم يكن وبه يتبين بطلان قول هؤلاء الذين يقولون : إن أخص وصف الله عز وجل هو القدم فيقال : أخص وصف الله هو الأولية فكنا نوافقهم على ما قالوا لأن الله هو الأول ليس قبله شيء وأما أن نقول : إن القدم أخص وصف الله مع أنه يوصف به الحادث فهذا لا يكون ولا يصح .
ثم قال : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ )) إلى آخره فيه أيضاً الآية التي قبلها : فيه دليل على قدرة الله من حيث نور القمر حيث يبتدئ ضعيفاً ثم يزداد بقوة ثم يرجع إلى الضعف فإن هذا من قدرة الله عز وجل إذ لوشاء لجعله كاملاً ممتلأً دائماً أو ناقصاً دائماً .
وفيه أيضاً من الفوائد : الإشارة إلى حال الإنسان فإن الإنسان إذا تدبر القمر وجد أنه مطابق لحال الإنسان كما قال الله تعالى : (( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ))[الروم:54]فحال الإنسان مساوية تماماً لحال القمر فالقمر يبدو ضعيفاً ثم يزداد في القوة حتى إذا تكاملت القوة أخذ في النقص وهكذا الإنسان بالنسبة لحياته .