التعليق على تفسير الجلالين : (( وكل في فلك يسبحون )) يسيرون نزلوا منزلة العقلاء . حفظ
ثم قال الله تعالى ، عندي كلمة ما شرحناها من تفسير المؤلف قال : " يسيرون نزلوا منزلة العقلاء " نزلوا من ؟ الشمس والقمر والليل والنهار منزلة العقلاء وذلك بأن أتي بالواو التي هي للعقلاء ، الواو ضمير الجمع لا تأتي إلا لضمير العقلاء ، غير العقلاء يؤتي لهم بنون النسوة فغير العقلاء إذا أردنا أن نضيف إليهم شيئاً على سبيل الجمع نأتي بنون النسوة ، والعقلاء نأتي بالواو أو بالميم فتقول مثلاً : الإبل ركبهن أربابهم ولا تقل الإبل ركبهن أربابهن لأن الميم للعاقل وتقول : الإبل قدمن أو الإبل شربن ولا تقول : شربوا لأن الواو للعاقل هنا (( يسبحون )) أتي بالواو التي للعاقل يقول : " إنها نزلت منزلة العاقل " بإضافة السبح والجريان إليها والجريان إنما يكون من ذي الإرادة والعقل