التعليق على تفسير الجلالين : (( وخلقنا لهم من مثله )) أي مثل فلك نوح ، وهو ما عملوه من شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى (( ما يركبون )) فيه . حفظ
وقوله : (( وخلقنا لهم من مثل )) أي مثل فلك نوح وهو ما عملوه على شكله من السفن الصغار والكبار يذكرهم الله عز وجل أولاً : بحمل آبائهم السابقين الذين هم ذرية نوح
وثانياً : أن الله تعالى خلق من مثل هذه الفلك ما يركبون كما قال تعالى : (( وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ))[القمر:15]فالناس تعلموا كيف يصنعون السفن فصاروا يصنعون مثل هذه السفينة ولعل قوله تعالى في سورة القمر : (( وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ))[القمر:13]فيها الإشارة إلى مواد هذه السفينة أو هذا الفلك لأجل أن يتعلم الناس لأنه لم يقل حملناه على فلك بل قال : (( على ذات ألواح ودسر )) كأنه يقول : إن هذا الفلك مصنوع من الألواح والمسامير حتى يتعلم الناس مواد هذا الفلك ، ثم قال عز وجل : (( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون )) (( من مثله )) المراد بالمثل هنا الجنس وليس المراد المماثلة من كل وجه وذلك لأن المماثلة من كل وجه قد تكون متعذرة لكن نفس الجنس أما النوع فيختلف باختلاف الأعصار فلكل عصر نوع سفنه وما زالت تترقى السفن في البحار ووصلت إلى ما وصلت إليه في عهدنا الحاضر ، قال المؤلف رحمه الله تعالى : " بتعليم الله تعالى إشارة إلى سؤال مقدر " كأنه قال : كيف قال الله تعالى :
(( وخلقنا له من مثله )) وهذه السفن مصنوعة بأيدي البشر وليست بخلق الله كخلق البعير التي تركب والفرس وشبهها فأجاب المؤلف : بأن الله تعالى أضاف خلقها إليه لأنها كانت بتعليمه ،
وثانياً : أن الله تعالى خلق من مثل هذه الفلك ما يركبون كما قال تعالى : (( وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ))[القمر:15]فالناس تعلموا كيف يصنعون السفن فصاروا يصنعون مثل هذه السفينة ولعل قوله تعالى في سورة القمر : (( وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ))[القمر:13]فيها الإشارة إلى مواد هذه السفينة أو هذا الفلك لأجل أن يتعلم الناس لأنه لم يقل حملناه على فلك بل قال : (( على ذات ألواح ودسر )) كأنه يقول : إن هذا الفلك مصنوع من الألواح والمسامير حتى يتعلم الناس مواد هذا الفلك ، ثم قال عز وجل : (( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون )) (( من مثله )) المراد بالمثل هنا الجنس وليس المراد المماثلة من كل وجه وذلك لأن المماثلة من كل وجه قد تكون متعذرة لكن نفس الجنس أما النوع فيختلف باختلاف الأعصار فلكل عصر نوع سفنه وما زالت تترقى السفن في البحار ووصلت إلى ما وصلت إليه في عهدنا الحاضر ، قال المؤلف رحمه الله تعالى : " بتعليم الله تعالى إشارة إلى سؤال مقدر " كأنه قال : كيف قال الله تعالى :
(( وخلقنا له من مثله )) وهذه السفن مصنوعة بأيدي البشر وليست بخلق الله كخلق البعير التي تركب والفرس وشبهها فأجاب المؤلف : بأن الله تعالى أضاف خلقها إليه لأنها كانت بتعليمه ،