فوائد قول الله تعالى : (( وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون )) . حفظ
في هذه الآية الكريمة أن هؤلاء الكفار قد أقيمت عليهم الحجة وبلغتهم الدعوة ووعظوا ولكن لم ينفعهم ذلك لقوله : (( إِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ )) .
ومن فوائدها : أن الإنسان إذا أعرض عن دين الله واستكبر كان عرضة للعذاب إما في الدنيا أو في الآخرة أو في الدنيا والآخرة لقوله : (( اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ )) .
ومن فوائدها : أن الإقبال إلى الله عز وجل واجتناب معصيته سبب للرحمة لقوله : (( لعلكم ترحمون )) .
ومن فوائدها أيضاً : إثبات العلل والأسباب لقوله : (( لعلكم )) فإن لعل هذه للتعليل ولا أحد ينكر أن للأسباب تأثيراً إلا من صرف عن مقتضى الفطرة والناس اختلفوا في الأسباب والعلل على ثلاثة أقوال :
فمنهم من قال : إن الأسباب والعلل مؤثرة بذاتها وأنه لابد لكل سبب من تأثيره من مسببه ولابد في كل علة من تأثيرها في معلولها .
ومنهم من قال بالعكس وقال : إنه لا تأثير للعلل والأسباب وإنما هي علامات وأمارات فقط فإذا وجد المسبب أو المعلول لم يقولوا إن ذلك من أجل السبب أو العلة ولكن يقولون : إن ذلك حصل عنده لا به ولا ريب أن هؤلاء خالفوا المنقول والمعقول ولا أحد يوافقهم على ما ذهبوا إليه .
والقول الثالث وسط : يقولون إن للأسباب والعلل تأثيراً في معلولاتها ومسبباتها لكن بجعل الله ذلك فيها فهي ليست مؤثرة بنفسها بل بما أودعها الله تعالى فيها من الأمر الموجب للسبب أو للمعلول وهذا القول هو المتعين وهو الصواب بدليل أن الله تعالى قد يسلب هذه العلة أو هذا السبب قد يسلبه التأثير ولا يبقى له تأثير إطلاقاً وما قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام بغريبة حيث ألقي في نار تتأجج فقال الله لهذه النار : (( كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )) فكانت برداً وسلاماً مع أنها سبب للإحراق ولكنها صارت برداً وسلاماً على إبراهيم وهذا يدل على أن الأسباب والعلل إنما تؤثر بماذا ؟ بإرادة الله عز وجل وجعل هذه العلة هو سبب مؤثراً .
طيب ومن فوائد الآية هذه والتي قبلها أيضاً : إثبات الرحمة لله عز وجل وهي من صفاته الذاتية الفعلية ، الذاتية لأن الله لم يزل رحيماً بعباده ولا يزال ، الفعلية باعتبار تعلقها بالمرحوم فإنها تتجدد باعتبار المرحوم لا باعتبار أنها صفة من صفات الله فهذا الذي رحمه الله من البشر حادث بعد أن لم يكن فتتعلق به الرحمة ولا يخفى عليكم ما ذهب إليه الأشاعرة من إنكارهم الرحمة على وجه الحقيقة وادعائهم أنه يراد بها الإحسان أو إرادة الإحسان ففسروها بالإرادة لأنهم يثبتون لله الإرادة أو بالإحسان لأنه مخلوق منفصل ليس من صفات الله وهذا بلا شك قول باطل وضعيف وقد مر علينا بيان تعليلهم لإنكاره والرد عليهم قالوا : إن الرحمة تقتضي إيش ؟ رقة وليناً وضعفاً وهذا لا يليق بالله عز وجل وقالوا أيضاً : إن الرحمة لا يدل عليها العقل ونحن لا نثبت من صفاته إلا ما دل عليه العقل وقد بينا أن هذا القول ليس بصواب
أولاً : أن الرحمة قد تقع من إنسان قوي وذي سلطان ويوصف بالرحمة حتى من البشر
وثانياً : ادعاؤهم أن العقل لا يدل عليها باطل فإن العقل يدل عليها أكثر دلالة وأوضح دلالة من دلالة التخصيص على الإرادة وقد مر علينا هذا كثيراً .
قال الله تعالى ، ما يحتاج إلى ...بسيط رأي ثالث نذكره وهو أن المراد بـ (( ما بين أيديهم )) المعاصي التي في مستقبلهم ويخشى أن يفعلوها (( وما خلفهم )) المعاصي الماضية فيجعلون المراد بما بين أيديهم وما خلفهم من الأعمال لا من عذاب الله وسبق أن قلنا إن الآية إذا كانت تحتمل المعاني المذكورة فيها بدون تعارض فإنها تحمل على الجميع طيب ، في الآية ، أنا ما أظن أخذنا فوائد هذه الآية .
الطالب : ...
الشيخ : ...عندي .
الطالب : ...
الشيخ : إثبات الرحمة وإثبات الأسباب أخذنا كل هذا طيب .
قال الله تعالى ، بداية الدرس الجديد ، (( وما تأتيهم من آية )) قبل أن أبدأ في الدرس رأيت الأخ ياسر أخذ من المناديل ، أخذ منديل وحطه في ...
قال الله عز وجل : (( وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ )) أيضاً سبق لنا الكلام على الآية هذه ،
ومن فوائدها : أن الإنسان إذا أعرض عن دين الله واستكبر كان عرضة للعذاب إما في الدنيا أو في الآخرة أو في الدنيا والآخرة لقوله : (( اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ )) .
ومن فوائدها : أن الإقبال إلى الله عز وجل واجتناب معصيته سبب للرحمة لقوله : (( لعلكم ترحمون )) .
ومن فوائدها أيضاً : إثبات العلل والأسباب لقوله : (( لعلكم )) فإن لعل هذه للتعليل ولا أحد ينكر أن للأسباب تأثيراً إلا من صرف عن مقتضى الفطرة والناس اختلفوا في الأسباب والعلل على ثلاثة أقوال :
فمنهم من قال : إن الأسباب والعلل مؤثرة بذاتها وأنه لابد لكل سبب من تأثيره من مسببه ولابد في كل علة من تأثيرها في معلولها .
ومنهم من قال بالعكس وقال : إنه لا تأثير للعلل والأسباب وإنما هي علامات وأمارات فقط فإذا وجد المسبب أو المعلول لم يقولوا إن ذلك من أجل السبب أو العلة ولكن يقولون : إن ذلك حصل عنده لا به ولا ريب أن هؤلاء خالفوا المنقول والمعقول ولا أحد يوافقهم على ما ذهبوا إليه .
والقول الثالث وسط : يقولون إن للأسباب والعلل تأثيراً في معلولاتها ومسبباتها لكن بجعل الله ذلك فيها فهي ليست مؤثرة بنفسها بل بما أودعها الله تعالى فيها من الأمر الموجب للسبب أو للمعلول وهذا القول هو المتعين وهو الصواب بدليل أن الله تعالى قد يسلب هذه العلة أو هذا السبب قد يسلبه التأثير ولا يبقى له تأثير إطلاقاً وما قصة إبراهيم عليه الصلاة والسلام بغريبة حيث ألقي في نار تتأجج فقال الله لهذه النار : (( كوني برداً وسلاماً على إبراهيم )) فكانت برداً وسلاماً مع أنها سبب للإحراق ولكنها صارت برداً وسلاماً على إبراهيم وهذا يدل على أن الأسباب والعلل إنما تؤثر بماذا ؟ بإرادة الله عز وجل وجعل هذه العلة هو سبب مؤثراً .
طيب ومن فوائد الآية هذه والتي قبلها أيضاً : إثبات الرحمة لله عز وجل وهي من صفاته الذاتية الفعلية ، الذاتية لأن الله لم يزل رحيماً بعباده ولا يزال ، الفعلية باعتبار تعلقها بالمرحوم فإنها تتجدد باعتبار المرحوم لا باعتبار أنها صفة من صفات الله فهذا الذي رحمه الله من البشر حادث بعد أن لم يكن فتتعلق به الرحمة ولا يخفى عليكم ما ذهب إليه الأشاعرة من إنكارهم الرحمة على وجه الحقيقة وادعائهم أنه يراد بها الإحسان أو إرادة الإحسان ففسروها بالإرادة لأنهم يثبتون لله الإرادة أو بالإحسان لأنه مخلوق منفصل ليس من صفات الله وهذا بلا شك قول باطل وضعيف وقد مر علينا بيان تعليلهم لإنكاره والرد عليهم قالوا : إن الرحمة تقتضي إيش ؟ رقة وليناً وضعفاً وهذا لا يليق بالله عز وجل وقالوا أيضاً : إن الرحمة لا يدل عليها العقل ونحن لا نثبت من صفاته إلا ما دل عليه العقل وقد بينا أن هذا القول ليس بصواب
أولاً : أن الرحمة قد تقع من إنسان قوي وذي سلطان ويوصف بالرحمة حتى من البشر
وثانياً : ادعاؤهم أن العقل لا يدل عليها باطل فإن العقل يدل عليها أكثر دلالة وأوضح دلالة من دلالة التخصيص على الإرادة وقد مر علينا هذا كثيراً .
قال الله تعالى ، ما يحتاج إلى ...بسيط رأي ثالث نذكره وهو أن المراد بـ (( ما بين أيديهم )) المعاصي التي في مستقبلهم ويخشى أن يفعلوها (( وما خلفهم )) المعاصي الماضية فيجعلون المراد بما بين أيديهم وما خلفهم من الأعمال لا من عذاب الله وسبق أن قلنا إن الآية إذا كانت تحتمل المعاني المذكورة فيها بدون تعارض فإنها تحمل على الجميع طيب ، في الآية ، أنا ما أظن أخذنا فوائد هذه الآية .
الطالب : ...
الشيخ : ...عندي .
الطالب : ...
الشيخ : إثبات الرحمة وإثبات الأسباب أخذنا كل هذا طيب .
قال الله تعالى ، بداية الدرس الجديد ، (( وما تأتيهم من آية )) قبل أن أبدأ في الدرس رأيت الأخ ياسر أخذ من المناديل ، أخذ منديل وحطه في ...
قال الله عز وجل : (( وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ )) أيضاً سبق لنا الكلام على الآية هذه ،