فوائد قول الله تعالى : (( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين )) . حفظ
ففي هذه الآية دليل على أن الله عز وجل يذكر أو يبين لعباده من الآيات ما يؤمن على مثله البشر وجه ذلك أنه لولا هذا لم يكن في الآيات فائدة .
ومن فوائدها : أن بني آدم قد يعتون عن الآيات فيعرضون عنها بدون نظر والواجب على الإنسان أن ينظر أولاً ثم يحكم ثانياً ولهذا يقال : الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فأنت انظر الأول في الآيات شوف هل هي آيات مقنعة موجبة للصلاح فلتكن صالحاً بها هل هي لا تنفع فحينئذ تعذر بالإعراض عنها .
ومن فوائد هذا الآية : بيان قسوة قلوب هؤلاء فإنهم لم يقبلوا آية من الآيات دليله (( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات الربوبية العامة لقوله : (( من آيات ربهم )) فأثبت الله تعالى أنه رب هؤلاء وهو سبحانه وتعالى رب كل شيء (( إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ))[النمل:91]كل شيء فالله ربه حتى الكفار أي نعم حتى الكفار لكن نقول أحياناً تكون ربوبية خاصة أي أن يراد بها ربوبية خاصة فيها مزيد عناية واعتناء مثل قوله تعالى : (( رب موسى وهارون )) فان هذه الربوبية غير الربوبية العامة .
ومن فوائد الآية الكريمة : تقبيح حال هؤلاء والتحذير من فعلهم لقوله : (( إلا كانوا عنه معرضين )) مع أنها جاءت ممن ؟ من ربهم الذي هو مالكهم وخالقهم و أمرهم إليه ومع ذلك يعرضون .