فوائد قول الله تعالى : (( وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين )) . حفظ
يقول الله سبحانه وتعالى : (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ )) إلى آخره يستفاد من هذه الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين كفروا يوعظون وينبهون ولكنهم يستكبرون (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ )) الحجة قائمة عليهم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان إذا أنفق بأمر الله فلا منة له على الله لأن الله تعالى هو الذي أعطاه لقوله : (( أنفقوا مما رزقكم الله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي للمتكلم الواعظ أن يبين الأسباب التي تحثه على فعل ما وعظ به لقوله :
(( ما رزقكم الله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام (( أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ )) أنهم كفار لقوله : (( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا )) .
ومن فوائدها : أن البخل من صفات الكافرين لقوله : (( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا )) وإذا كان من صفات الكافرين فإنه لا ينبغي للمؤمن أن يتصف به كل ما كان من صفات الكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم فإن اللائق بالمسلم ألا يفعله لأنه إذا فعله صار متشبهاً بالكافرين في هذه الخصلة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان قد يقول كلمة الحق يريد بها الباطل (( أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ )) فنحن نؤمن بأنه لو شاء الله لأطعم هؤلاء لكن حكمته عز وجل اقتضت أن يجعل هؤلاء فقراء وهؤلاء أغنياء .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن المشركين يقرون بمشيئة الله وأنها نافذة في كل شيء لقوله : (( من لو يشاء الله أطعمه )) والمشركون أو الكافرون لا ينكرون الربوبية أي لا ينكرون ربوبية الله عز وجل بل هم يقرون بها حتى الذين تظاهروا بإنكارها إنما ينكرونها بألسنتهم لقوله تعالى عن آل فرعون : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14]ولقول موسى لفرعون : (( قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ ))[الإسراء:102]لكن ينكرون الربوبية استكباراً ومكابرة وإلا فإن قرارة نفوسهم تشهد بها .
ومن فوائد الآية الكريمة : الأساليب الدعائية التي يستعملها المشركون من قديم الزمان حيث قالوا لهؤلاء المؤمنين أو لهؤلاء القائلين : (( أنفقوا مما رزقكم الله )) قالوا لهم : (( إن أنتم إلا في ضلال مبين )) وهذا الوصف المشين للمؤمنين من الكافرين هذا لم يزل ولا يزال موجوداً إلى يومنا هذا فهم يصفون أهل الخير بالأوصاف العديدة المنفرة منهم أو التي يقصدون بها استعداء الحكام على هؤلاء المؤمنين يقولون : هؤلاء رجعيون هؤلاء متخلفون هؤلاء متشددون هؤلاء متزمتون .
الطالب : ......
الشيخ : نعم وما أشبه ذلك من الكلمات التي يسبوا بها أولياء الله عز وجل ونحن لا ننكر أنه يوجد في أهل الخير وأهل الدين من يغلو ويبالغ في عمله أو في وصفه لغيره من التكفير والتفسيق حتى يكفر من لم يكفره الله ويفسق من لم يفسقه الله نحن لا ننكر أن هذا موجود ولكن يبدوا لي والله أعلم أن وجود مثل هؤلاء المتشددين إنما جاء نتيجة لتفرق الآخرين في المعاصي والفسوق فيريدون أن يحدثوا رد فعل بالنسبة لهؤلاء ولو استقام الناس كلهم على الدين ما حصل هذا التطرف لكن إذا رأوا جانباً ....من الفسوق والعصيان وأنه مستمر عل ذلك ومقر مع ذلك من بعض ولاة الأمور حصل رد فعل يقابل لهؤلاء فتشدد هؤلاء في مقابل تراخي هؤلاء ولكن التوسط هو الخير ، التوسط هو الخير ومع هذا فإن المتوسطين المعتدلين لا يسلمون من ألسنة المتطرفين الضالين ولا من ألسنة المتطرفين الغالين فالغالين مثلاً يقولون لهؤلاء المتوسطين أنتم مفرطون أنتم مداهنون أنتم تقرون أهل الشر وأولئك يقولون أهل الشر : هؤلاء متشددون هؤلاء يريدون من الناس أن يكونوا عل شاكلتهم وإلا فهم كافرون وما أشبه ذلك ، المهم أن ألقاب السوء التي يلقب بها أعداء الله لأولياء الله لم تزل موجودة ولا تزال موجودة إلى يومنا هذا
حتى أهل البدع يلقبون أهل السنة بألقاب السوء يقولون : هؤلاء مشبهة إذا أثبتوا الصفات على الحقيقة ، وهؤلاء حشوية وهؤلاء نوابت وما أشبه ذلك من الكلمات التي تستوجب النفور منهم والحط والنيل من قدرهم ولكن هل هذا يضر أهل الخير ؟ هو لا يضرهم لكن يؤذيهم والأذية غير الضرر قد يتأذى الإنسان بالشيء ولكن لا يتضرر به فها هو الإنسان يتأذى من رائحة البصل والكراث والشيء المستقذر ومع ذلك لا يتضرر به وقد أثبت الله لنفسه أنه يؤذى من المنافقين وغيرهم ونفى عن نفسه التضرر فقال الله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ))[الأحزاب:57]وقال في الحديث القدسي :
( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) المهم أن مثل هذه الألقاب لا شك أنها تؤذي المؤمنين ويتأذوا منها وتضيق بها صدورهم لكنها لا تضرهم بل هي نافعة لهم لأنهم إذا صبروا عليها أجروا على الصبر وإذا تأذوا بدون صبر صارت كفارة لهم لأنه لا يصيب المؤمن من هم ولا أذى ولا غم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها لا سيما وأنه يؤذى هنا في ذات الله عز وجل فيكون هذا منقبة له ويكون هذا الإنسان الذي أوذي في الله قد ناله ما نال أولياء الله عز وجل من الأنبياء والصديقين والشهداء وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنه يبتلى الصالحون الأمثل فالأمثل ) فإذا كان فيه قوة في دينه فإنه يؤذى أكثر ليكون أبلغ في الامتحان وإذا كان دينه أقل فإن الله قد يرحمه فلا يحصل له من الأذية ما يحصل للآخر وقد يبتليه الله عز وجل (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ ))[الحج:11]نسأل الله السلامة طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : المبالغة من أعداء الله بما يصفون به أولياء الله لقولهم : (( إن أنتم إلا في ضلال مبين )) المهم كأنهم حصروا حالهم من كل وجه في إيش ؟ في الضلال المبين كأنه لا هداية فيهم إطلاقاً ما أنتم إلا في ضلال وهذا غاية ما يكون من العدوان من هؤلاء .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات مشيئة الله وهي كثيرة في القرآن ولكن كل ما ذكر الله تعالى من المشيئة فهي مقرونة أو مقيدة بإيش ؟ بالحكمة إذ ليست مشيئة الله مجرد مشيئة بل هي مقرونة بالحكمة طيب القاعدة التي ذكرنا يا أخ ؟
الطالب : .....
الشيخ : أحسنت .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان إذا أنفق بأمر الله فلا منة له على الله لأن الله تعالى هو الذي أعطاه لقوله : (( أنفقوا مما رزقكم الله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أنه ينبغي للمتكلم الواعظ أن يبين الأسباب التي تحثه على فعل ما وعظ به لقوله :
(( ما رزقكم الله )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن هؤلاء الذين قالوا هذا الكلام (( أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ )) أنهم كفار لقوله : (( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا )) .
ومن فوائدها : أن البخل من صفات الكافرين لقوله : (( قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا )) وإذا كان من صفات الكافرين فإنه لا ينبغي للمؤمن أن يتصف به كل ما كان من صفات الكافرين من اليهود والنصارى وغيرهم فإن اللائق بالمسلم ألا يفعله لأنه إذا فعله صار متشبهاً بالكافرين في هذه الخصلة .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن الإنسان قد يقول كلمة الحق يريد بها الباطل (( أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ )) فنحن نؤمن بأنه لو شاء الله لأطعم هؤلاء لكن حكمته عز وجل اقتضت أن يجعل هؤلاء فقراء وهؤلاء أغنياء .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن المشركين يقرون بمشيئة الله وأنها نافذة في كل شيء لقوله : (( من لو يشاء الله أطعمه )) والمشركون أو الكافرون لا ينكرون الربوبية أي لا ينكرون ربوبية الله عز وجل بل هم يقرون بها حتى الذين تظاهروا بإنكارها إنما ينكرونها بألسنتهم لقوله تعالى عن آل فرعون : (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ))[النمل:14]ولقول موسى لفرعون : (( قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ ))[الإسراء:102]لكن ينكرون الربوبية استكباراً ومكابرة وإلا فإن قرارة نفوسهم تشهد بها .
ومن فوائد الآية الكريمة : الأساليب الدعائية التي يستعملها المشركون من قديم الزمان حيث قالوا لهؤلاء المؤمنين أو لهؤلاء القائلين : (( أنفقوا مما رزقكم الله )) قالوا لهم : (( إن أنتم إلا في ضلال مبين )) وهذا الوصف المشين للمؤمنين من الكافرين هذا لم يزل ولا يزال موجوداً إلى يومنا هذا فهم يصفون أهل الخير بالأوصاف العديدة المنفرة منهم أو التي يقصدون بها استعداء الحكام على هؤلاء المؤمنين يقولون : هؤلاء رجعيون هؤلاء متخلفون هؤلاء متشددون هؤلاء متزمتون .
الطالب : ......
الشيخ : نعم وما أشبه ذلك من الكلمات التي يسبوا بها أولياء الله عز وجل ونحن لا ننكر أنه يوجد في أهل الخير وأهل الدين من يغلو ويبالغ في عمله أو في وصفه لغيره من التكفير والتفسيق حتى يكفر من لم يكفره الله ويفسق من لم يفسقه الله نحن لا ننكر أن هذا موجود ولكن يبدوا لي والله أعلم أن وجود مثل هؤلاء المتشددين إنما جاء نتيجة لتفرق الآخرين في المعاصي والفسوق فيريدون أن يحدثوا رد فعل بالنسبة لهؤلاء ولو استقام الناس كلهم على الدين ما حصل هذا التطرف لكن إذا رأوا جانباً ....من الفسوق والعصيان وأنه مستمر عل ذلك ومقر مع ذلك من بعض ولاة الأمور حصل رد فعل يقابل لهؤلاء فتشدد هؤلاء في مقابل تراخي هؤلاء ولكن التوسط هو الخير ، التوسط هو الخير ومع هذا فإن المتوسطين المعتدلين لا يسلمون من ألسنة المتطرفين الضالين ولا من ألسنة المتطرفين الغالين فالغالين مثلاً يقولون لهؤلاء المتوسطين أنتم مفرطون أنتم مداهنون أنتم تقرون أهل الشر وأولئك يقولون أهل الشر : هؤلاء متشددون هؤلاء يريدون من الناس أن يكونوا عل شاكلتهم وإلا فهم كافرون وما أشبه ذلك ، المهم أن ألقاب السوء التي يلقب بها أعداء الله لأولياء الله لم تزل موجودة ولا تزال موجودة إلى يومنا هذا
حتى أهل البدع يلقبون أهل السنة بألقاب السوء يقولون : هؤلاء مشبهة إذا أثبتوا الصفات على الحقيقة ، وهؤلاء حشوية وهؤلاء نوابت وما أشبه ذلك من الكلمات التي تستوجب النفور منهم والحط والنيل من قدرهم ولكن هل هذا يضر أهل الخير ؟ هو لا يضرهم لكن يؤذيهم والأذية غير الضرر قد يتأذى الإنسان بالشيء ولكن لا يتضرر به فها هو الإنسان يتأذى من رائحة البصل والكراث والشيء المستقذر ومع ذلك لا يتضرر به وقد أثبت الله لنفسه أنه يؤذى من المنافقين وغيرهم ونفى عن نفسه التضرر فقال الله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ))[الأحزاب:57]وقال في الحديث القدسي :
( يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ) وقال في الحديث القدسي : ( يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ) المهم أن مثل هذه الألقاب لا شك أنها تؤذي المؤمنين ويتأذوا منها وتضيق بها صدورهم لكنها لا تضرهم بل هي نافعة لهم لأنهم إذا صبروا عليها أجروا على الصبر وإذا تأذوا بدون صبر صارت كفارة لهم لأنه لا يصيب المؤمن من هم ولا أذى ولا غم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها لا سيما وأنه يؤذى هنا في ذات الله عز وجل فيكون هذا منقبة له ويكون هذا الإنسان الذي أوذي في الله قد ناله ما نال أولياء الله عز وجل من الأنبياء والصديقين والشهداء وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ( أنه يبتلى الصالحون الأمثل فالأمثل ) فإذا كان فيه قوة في دينه فإنه يؤذى أكثر ليكون أبلغ في الامتحان وإذا كان دينه أقل فإن الله قد يرحمه فلا يحصل له من الأذية ما يحصل للآخر وقد يبتليه الله عز وجل (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ ))[الحج:11]نسأل الله السلامة طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : المبالغة من أعداء الله بما يصفون به أولياء الله لقولهم : (( إن أنتم إلا في ضلال مبين )) المهم كأنهم حصروا حالهم من كل وجه في إيش ؟ في الضلال المبين كأنه لا هداية فيهم إطلاقاً ما أنتم إلا في ضلال وهذا غاية ما يكون من العدوان من هؤلاء .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات مشيئة الله وهي كثيرة في القرآن ولكن كل ما ذكر الله تعالى من المشيئة فهي مقرونة أو مقيدة بإيش ؟ بالحكمة إذ ليست مشيئة الله مجرد مشيئة بل هي مقرونة بالحكمة طيب القاعدة التي ذكرنا يا أخ ؟
الطالب : .....
الشيخ : أحسنت .