تفسير قول الله تعالى : (( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون )) . حفظ
قال الله تعالى : (( فَالْيَوْمَ لا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) (( اليوم )) يعني يوم القيامة حين يحضر الناس للفصل والقضاء فأل هنا للعهد الحضوري يعني ففي حضرتهم لذلك اليوم حينما يحضرون لا تظلم نفس شيئاً
وقوله : (( لا تظلم نفس شيئاً )) أي لا تنقص والنقص يكون بأحد أمرين... إما بزيادة السيئات وإما بنقص الحسنات وكلا الأمرين منتفِ كما قال الله تعالى : (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ))[طه:112]^أي لا يخاف هضماً من حقه في الحسنات ولا ظلماً بزيادة السيئات ، يقول : (( لا تظلم نفس شيئاً )) (( نفس )) نكرة في سياق النفي فتشمل كل نفس حتى الكافر يكون عذابه على حسب عمله ولهذا قال : (( وَلا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) يعني لا تكافئون على أعمالكم إلا ما كنتم تعملون