تفسير قول الله تعالى : (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون )) . حفظ
ثم قال تعالى : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) ثم قال : (( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ )) لما ذكر الله عز وجل أن ذلك اليوم يجازى فيه العامل بعمله ذكر أصناف العاملين وهم صنفان :
الصنف الأول : أصحاب الجنة .
والصنف الثاني : المجرمون ، المجرم هو مقترف الذنب كما سيأتي ، أصحاب الجنة لم يذكر عملهم لكنه ذكر في آيات كثيرة عملهم الذين يكون سبباً لدخولهم الجنة قال : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) (( أصحاب )) جمع صحب وصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الملازم لمصحوبه ولا يسمى الشيء صاحباً للشيء إلا بعد الملازمة حسب ما يقتضيه العرف إلا شيئاً واحداً استثناه العلماء وهو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صحبته تثبت بمجرد اللقاء ولو لحظة فكل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو لحظة فهو صحابي له طيب
(( الجنة )) مر علينا أنها في اللغة العربية اسم للبستان الكثير الأشجار وسمي بذلك لأنه لكثرة أشجاره يجن من فيه وما فيه أيضاً من فيه وما فيه ، يجن بمعنى إيش ؟ بمعنى يستر لأن هذه المادة الجيم والنون كلها تدور على هذا المعنى وهو الاستتار ومنه سمي الجنين لاستتاره في بطن أمره وسمي الجن لاستتارهم عن الأعين ،وسميت الجنة لأن المقاتل يستتر بها عن السهام فالجنة إذاً في اللغة كل بستان كثير الأشجار سمي بذلك لأنه يجن من فيه وما فيه ، من فيه من الساكن وما فيه من الأشجار الصغيرة التي تكون تحت الأشجار الكبيرة هذا هو أصل معنى هذه الكلمة في اللغة لكن معناها شرعاً هي الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى للمتقين (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))[آل عمران:133]^الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولا يصح أن نقول إن الجنة في الآخرة هي البستان الكثير الأشجار لو قلت هكذا لنزلت من قيمتها في نفوس الناس لكن إذا قلت هي الدار التي أعدها الله للمتقين فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر عل قلب بشر صار ذلك حافزاً للعمل لها وقوله : (( اليوم )) يعني يوم القيامة وأل هنا للعهد أي العهود ؟ للعهد الذكري لأن سبق ذكره وأل تكون العهد الذكري إذا سبق مدخولها أو إذا سبق ذكر مدخولها ، ومنه قوله تعالى : (( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل15:16]^فإذا كان المدخول أل سبق ذكره فهي للعهد الذكري (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ )) الجار والمجرور هو خبر إن
الصنف الأول : أصحاب الجنة .
والصنف الثاني : المجرمون ، المجرم هو مقترف الذنب كما سيأتي ، أصحاب الجنة لم يذكر عملهم لكنه ذكر في آيات كثيرة عملهم الذين يكون سبباً لدخولهم الجنة قال : (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ )) (( أصحاب )) جمع صحب وصحب اسم جمع صاحب والصاحب هو الملازم لمصحوبه ولا يسمى الشيء صاحباً للشيء إلا بعد الملازمة حسب ما يقتضيه العرف إلا شيئاً واحداً استثناه العلماء وهو صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صحبته تثبت بمجرد اللقاء ولو لحظة فكل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك ولو لحظة فهو صحابي له طيب
(( الجنة )) مر علينا أنها في اللغة العربية اسم للبستان الكثير الأشجار وسمي بذلك لأنه لكثرة أشجاره يجن من فيه وما فيه أيضاً من فيه وما فيه ، يجن بمعنى إيش ؟ بمعنى يستر لأن هذه المادة الجيم والنون كلها تدور على هذا المعنى وهو الاستتار ومنه سمي الجنين لاستتاره في بطن أمره وسمي الجن لاستتارهم عن الأعين ،وسميت الجنة لأن المقاتل يستتر بها عن السهام فالجنة إذاً في اللغة كل بستان كثير الأشجار سمي بذلك لأنه يجن من فيه وما فيه ، من فيه من الساكن وما فيه من الأشجار الصغيرة التي تكون تحت الأشجار الكبيرة هذا هو أصل معنى هذه الكلمة في اللغة لكن معناها شرعاً هي الدار التي أعدها الله سبحانه وتعالى للمتقين (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ))[آل عمران:133]^الجنة هي الدار التي أعدها الله تعالى للمتقين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولا يصح أن نقول إن الجنة في الآخرة هي البستان الكثير الأشجار لو قلت هكذا لنزلت من قيمتها في نفوس الناس لكن إذا قلت هي الدار التي أعدها الله للمتقين فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر عل قلب بشر صار ذلك حافزاً للعمل لها وقوله : (( اليوم )) يعني يوم القيامة وأل هنا للعهد أي العهود ؟ للعهد الذكري لأن سبق ذكره وأل تكون العهد الذكري إذا سبق مدخولها أو إذا سبق ذكر مدخولها ، ومنه قوله تعالى : (( كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ))[المزمل15:16]^فإذا كان المدخول أل سبق ذكره فهي للعهد الذكري (( إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ )) الجار والمجرور هو خبر إن