التعليق على تفسير الجلالين : (( سلام )) مبتدأ (( قولا )) أي بالقول خبره (( من رب رحيم )) بهم ، أي : يقول لهم سلام عليكم . حفظ
قال الله عز وجل (( سَلامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ )) (( سلام )) قال المؤلف : " مبتدأ " (( قولاً )) أي بالقول خبره (( من رب رحيم )) بهم أن يقول لهم : سلام عليكم ، يعني معنى كلام المؤلف أن الله سبحانه وتعالى يقول لهم : سلام ، و(( قول )) هنا منصوب على كلامه بنزع الخافض لأنه قال : " أي بالقول " والنصب بنزع الخافض في غير أنّ وأنْ ليس بمطرد بل هو سماعي يعني إن سمع عن العرب النصب عمل به وإن لم يسمع فإنه لا يعمل به وقاعدة ذلك أنه قد يحذف الجار يعني حرف الجر فإذا حذف حرف الجر صار مدخوله منصوباً ويقال فيه : منصوب بإيش ؟ بنزع الخافض ولكنه كما قال ابن مالك :
" بأن وأن يطرد مع أمن لبس كعجبت أن يدي "
أظنكم وجدتم هذا فيما سبق ، بأن وأن يطرد لكن بشرط أن يؤمن اللبس كعجبت أن يد على كل حال المؤلف مشى على أن (( قولاً )) منصوب بنزع الخافض أي يقال لهم : سلام عليكم وهذا القول صادر من رب رحيم وسيأتي إن شاء الله الكلام على الآية في الدرس القادم نعم